موقف تاريخي.. تعليق محمد صلاح علي إستشهاد سليمان العبيد بيليه فلسطين

موقف تاريخي.. تعليق محمد صلاح علي إستشهاد سليمان العبيد بيليه فلسطين

في خطوة أثارت تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، أعاد نجم كرة القدم المصري محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، منشوراً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) ينعى فيه اللاعب الفلسطيني السابق سليمان العبيد، المعروف بلقب “بيليه فلسطين”، وعلّق صلاح قائلاً: “هل يمكن أن تخبرونا كيف مات وأين ولماذا؟”، مما فتح الباب أمام نقاش حاد حول ملابسات الاستشهاد ودور المنظمات الرياضية في مواجهة الصراعات السياسية.

من هو سليمان العبيد؟

سليمان العبيد، الذي وُلد في 24 مارس 1984 في مدينة غزة، كان أحد أبرز نجوم كرة القدم الفلسطينية ، ولُقب بـ”بيليه فلسطين” بفضل مهاراته الاستثنائية وسرعته على أرض الملعب، بدأ مسيرته مع نادي خدمات الشاطئ في غزة، ثم انتقل لاحقاً إلى مركز شباب الأمعري في الضفة الغربية، حيث حصد لقب هداف الدوري الفلسطيني في موسمين متتاليين (2015-2016 و2016-2017)، وقد مثل المنتخب الفلسطيني في 24 مباراة دولية، مما جعله رمزاً للرياضة الفلسطينية وسط التحديات.

ملابسات الاستشهاد

أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يوم 6 أغسطس 2025 استشهاد العبيد، البالغ من العمر 41 عاماً، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء انتظاره للحصول على مساعدات إنسانية في جنوب قطاع غزة، ووفقاً لتقارير الاتحاد ومصادر طبية فلسطينية، كان العبيد ضمن مجموعة مدنيين استهدفتهم القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى مقتله في ظروف مأساوية، ويأتي هذا الحدث وسط توثيق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمقتل أكثر من 1300 فلسطيني منذ مايو 2025 أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء.

رد فعل محمد صلاح وتفاعل الجماهير

منشور صلاح على منصة X، الذي تم نشره في الساعة 16:17 بتوقيت UTC (19:17 بتوقيت مصر)، عكس استياءه من صمت الجهات الرسمية، بما في ذلك UEFA، عن ذكر تفاصيل الاستشهاد، أثار هذا السؤال موجة من التعليقات، حيث عبّر عشاق الكرة عن إعجابهم بمواقف صلاح الجريئة، بينما انتقد آخرون الاتحاد الأوروبي لعدم تحديد الجهة المسؤولة أو اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، التي تستمر كعضو في UEFA رغم الجدل الدائر.

الجدل حول دور UEFA وإسرائيل

انضم الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم إلى UEFA في عام 1994 بناءً على قرارات FIFA التاريخية، رغم أن إسرائيل ليست دولة أوروبية جغرافياً، هذا القرار أثار انتقادات متكررة، خاصة في ظل الوضع الإنساني في غزة، حيث يرى منتقدون أن استمرار إسرائيل كعضو يتناقض مع مبادئ الرياضة كأداة للسلام وبعد استشهاد العبيد، عززت دعوات محبي الرياضة مطالبة UEFA وFIFA بفرض عقوبات أو استبعاد إسرائيل، مشيرين إلى حظر روسيا كمثال سابق.

تأثير الصراع على الرياضيين

يُعد استشهاد سليمان العبيد جزءاً من سلسلة طويلة من الخسائر في صفوف الرياضيين الفلسطينيين، حيث وثّق الاتحاد الفلسطيني مقتل 662 رياضياً منذ بدء النزاع، هذا العدد يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه المجتمع الرياضي في غزة، حيث تحولت الملاعب إلى أماكن للنضال بدلاً من التنافس.

Google News تابعوا آخر أخبار موقع السعودية نيوز عبر Google News