التحول الرقمي في السعودية المستقبل

أصبحت الرقمنة والخدمات الإلكترونية في السعودية تجسيداً حياً للتحول الرقمي الكبير الذي تشهده البلاد. لقد أدت هذه التحولات إلى جعل الحوسبة جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية والخدمات العامة. كما أن القطاعات الخاصة تمكنت من مواكبة التطور التكنولوجي السريع، مما أسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.

يعتمد هذا التحول الرقمي في المملكة على تبني استراتيجيات متقدمة للتقنيات الرقمية، والاستفادة من البيانات والممارسات المبتكرة لتحديث العمليات الحكومية وتعزيز تقديم الخدمات. وقد ساعد ذلك على تعزيز مشاركة المواطنين في مختلف الأنشطة والخدمات المتاحة لهم.

نمو الإنترنت واستخداماته

تشير الإحصائيات إلى أن معدل انتشار الإنترنت في السعودية قد بلغ 99% بنهاية عام 2024، ما يعادل حوالي 33.9 مليون مستخدم. وهذا يشير إلى أهمية الإنترنت كعنصر أساسي في حياة السعوديين ويعكس مدى الاعتماد عليه في مختلف مجالات الحياة.

التغيرات في القطاع الخاص

نجحت الشركات الخاصة في إنشاء تقنيات رقمية مبتكرة تهدف إلى تحسين عملياتها التشغيلية وتلبية احتياجات العملاء المتزايدة. تمثلت هذه الجهود في تطوير تطبيقات الهاتف المحمول ومنصات التجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى الانتقال من البنية التحتية التقليدية المعتمدة على أجهزة الكمبيوتر إلى حلول الحوسبة السحابية.

ثقافة اتخاذ القرار المبني على البيانات

من أبرز سمات التحول الرقمي هو الانتقال نحو ثقافة تعتمد بشكل كبير على البيانات في اتخاذ القرارات. يتضمن ذلك جمع وتحليل كميات ضخمة ومتنوعة من البيانات الناتجة عن العمليات الرقمية لاستخلاص رؤى قيمة تدعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية. هذه الخطوة تتماشى مع رؤية 2030 التي تهدف لتحسين جودة الحياة وتسريع الخدمات اليومية، مما يسهم بشكل كبير في تخفيف الأعباء عن المواطنين والمقيمين.