تتمتع العلاقات بين مصر وفيتنام بتميز ملحوظ في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، إذ يجمع البلدين تاريخ طويل من العلاقات الطيبة. هذه الروابط ليست مجرد علاقات دبلوماسية فحسب، بل تعكس شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد تعزز التفاهم والتعاون لصالح الشعبين.
لقد أصبحت العلاقات بين مصر وفيتنام نموذجًا يُحتذى به للشراكات الاستراتيجية المتنوعة، حيث تحول التعاون الذي بدأ بخطوة دبلوماسية عام 1963 إلى تعاون فعّال ومثمر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي. هذا التعاون يعكس نضج الرؤية المصرية لتعزيز حضورها في آسيا ويخدم مصالح كلا الشعبين بشكل مثمر ومستدام.
ممكن يعجبك: عاجل.. السيسي في ذكرى ثورة يوليو: جيشنا الباسل بات درعا حصينا وسيفا قاطعا
التطور النوعي للعلاقات
شهدت السنوات الأخيرة طفرة نوعية في العلاقات المصرية-الفيتنامية، مدفوعة برؤية سياسية واضحة وحرص متبادل على تعزيز التعاون في مختلف المجالات. وقد لعبت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى هانوي عام 2017 دورًا محوريًا في إطلاق مرحلة جديدة من الشراكة بين البلدين. تتسم هذه العلاقة بالتفاهم والتنسيق في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
التعاون السياسي والدولي
القاهرة وهانوي تتمتعان برؤى متقاربة فيما يخص دعم قضايا السلم والتنمية العالمية. كما أن هناك تبادل دعم مستمر بينهما في المحافل الدولية وحرص واضح على استمرار المشاورات السياسية المنتظمة لتعزيز المصالح المشتركة وحل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
التعاون التعليمي والثقافي
يشهد السياق التعليمي والثقافي تطوراً مستمراً لا سيما عبر برامج التبادل الطلابي بين الجامعات المصرية والفيتنامية. يسهم ذلك بدوره في تعزيز التفاهم الثقافي وفتح آفاق جديدة للتعاون العلمي والبحثي بين البلدين.
اقرأ كمان: عوائد كالذهب.. أعلى شهادات الادخار في مصر 25% سنويًا
اليوم، يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية لوونج كوونج، رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. صرح بذلك السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.