الغمري: هدف الإرهابية تفتيت الجبهة الداخلية.. والعقاد يكشف أصول حسن البنا

قال الإعلامي حسام الغمري إن العلاقة بين جماعة «الإخوان» وإسرائيل ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة تنسيق عضوي قديم يُعتبر من الأسباب الجوهرية التي تأسست عليها الجماعة منذ نشأتها. هذه الروابط التاريخية تسلط الضوء على أبعاد لم تُناقش بشكل كافٍ في الماضي وتكشف عن جوانب جديدة تتعلق بتاريخ الجماعة.

خلال لقائه مع الإعلامية نانسي نور في برنامج «ستوديو إكسترا» المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أوضح الغمري أن العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أعادوا تداول مقال شهير للمفكر العربي الكبير عباس محمود العقاد. هذا المقال، الذي نُشر في جريدة «الأساس» في يناير 1949، يشير إلى أن مؤسس الجماعة حسن البنا كان يهوديًا مغربيًا مزروعًا في مصر. وأشار الغمري إلى أهمية توقيت نشر المقال حيث إنه ظهر خلال حياة حسن البنا ولكنه لم يجرؤ على الرد عليه أو نفي ما ورد فيه رغم الاتهامات الصريحة والخطيرة التي تضمنها المقال.

توقيت نشر المقال

أكد الغمري أن توقيت نشر مقال العقاد كان له دلالة كبيرة لأنه صدر عندما كان حسن البنا لا يزال حيًا. ومع ذلك، لم يصدر عنه أي رد فعل أو تكذيب لما جاء فيه، مما يثير التساؤلات حول مدى صحة الادعاءات الواردة بالمقال. واعتبر الغمري هذا العمل ليس مجرد رأي شخصي للعقاد بل هو أشبه بتحقيق استقصائي مبكر يكشف عن حقائق غابت عن الأنظار لفترة طويلة.

اكتشافات كبرى وتحركات الدولة

وأضاف الغمري: “نحن اليوم أمام لحظة اكتشافات كبرى”، مشددًا على أن الدولة تدرك هذه الحقائق جيدًا وتعلم الأهداف الحقيقية للجماعة والتي تتمثل في تفتيت الجبهة الداخلية وقيادة حرب نفسية ممنهجة ضد الشعب المصري. وأوضح أنه يعتبر هذه الحرب النفسية واحدة من أخطر أنواع الحروب التي تُمارس حاليًا.

دور وسائل التواصل الاجتماعي

كما أشار الغمري إلى الدور الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي في إعادة إبراز هذا المقال والحقائق المرتبطة به أمام الجمهور المعاصر. لقد ساعدت هذه الوسائل الحديثة في إحياء النقاش حول موضوعات كانت مدفونة لفترة طويلة وساهمت بشكل كبير في توعية الناس بشأن قضايا تاريخية وسياسية مهمة تؤثر حتى الآن على المجتمع المصري والعلاقات الإقليمية.