كاتب: الدولة قدمت نموذجًا يحتذى في إتاحة الحق الدستوري للمصريين بالخارج

أكد الكاتب الصحفي محمود فايد أن انتخابات مجلس الشيوخ 2025 تشهد تنظيمًا محكمًا في مقار الاقتراع بالخارج، مما يعكس التنسيق العالي بين الهيئة الوطنية للانتخابات والبعثات الدبلوماسية والقنصلية حول العالم. وأوضح أن هذا النظام لم يُعد له خلال يومي التصويت فقط، بل بدأ التحضير له منذ أسابيع.

وأشار فايد، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، إلى أن الهيئة عقدت اجتماعات مكثفة عبر تقنية “الفيديو كونفرانس” مؤخرًا بالتعاون مع وزارة الخارجية. كان الهدف من هذه الاجتماعات هو تطوير منظومة الدعم الفني واللوجستي وإزالة أي عقبات تعترض مشاركة المصريين بالخارج. وأضاف أن الدولة المصرية تقدم نموذجًا يحتذى به في إتاحة الحق الدستوري للمصريين في الخارج، وهو ما لا تتيحه العديد من الدول لمواطنيها. واعتبر فايد هذه الجهود تجسيدًا لإيمان الدولة بدور المواطن المصري في الخارج كشريك أساسي في بناء المؤسسات.

مشاركة المصريين بالخارج

حرص المصريون على المشاركة رغم بُعد المسافات والتحديات الإقليمية يعكس وعيهم السياسي الكبير ورغبتهم الحقيقية في دعم استقرار الدولة. وقد رصدنا مشاهد مؤثرة من دول مثل الكويت والسعودية ولبنان وغيرها، تعبر عن انتماء عميق للمصريين لوطنهم.

أهمية مجلس الشيوخ

وعند الحديث عن مجلس الشيوخ، قد لا يدرك الكثيرون طبيعة هذا المجلس أو اختصاصاته؛ إلا أن حجم المشاركة الواسعة يشير إلى وعي متزايد بأهمية دوره. خاصة بعد التعديلات الدستورية الأخيرة التي أعادت تشكيله كمؤسسة تشريعية ذات طابع استشاري وفكري.

تحسينات لوجستية جديدة

ومن أبرز ملامح الانتخابات الحالية هو إنشاء مقار جديدة للاقتراع في عدد من الدول لتلبية احتياجات التوزيع الجغرافي للجاليات المصرية كما حدث في السعودية والكويت. هذه الخطوة عززت إمكانية التصويت وسهلّت انتقال الناخبين خصوصاً في الدول ذات المساحات الكبيرة.

وفي ختام تصريحه أكد فايد على تكاتف وتنظيم المصريين الذاتي بالخارج سواء عبر ترتيبات جماعية للتنقل أو دعم بعضهم البعض للمشاركة يعد مشهدًا وطنيًّا مشرفًا يعكس أصالة الانتماء ووعي الجاليات ويشهد بنجاح جهود الدولة في تنظيم الاستحقاق الدستوري بكفاءة عالية.