أنسو فاتي يثير قلق جماهير موناكو

أنسو فاتي يثير قلق جماهير موناكو

رغم مرور أكثر من أسبوعين على تصريح المدرب آدي هوتر بأن “أنسو فاتي أقرب للعودة من بول بوجبا”، لا تزال جماهير موناكو متشوقة لرؤية المهاجم الإسباني الشاب في أول ظهور له. فاتي، الذي لم يشارك في أي من المباريات الودية الست التي خاضها الفريق استعدادًا للموسم الجديد، يبقى غائبًا عن التدريبات الجماعية.

في 16 يوليو، وبعد الفوز الكبير على كوفنتري سيتي (5-0)، أعلن هوتر بثقة أن فاتي سيبدأ الاندماج في التدريبات الجماعية خلال “10 إلى 15 يومًا”. لكن الواقع لم يكن كما توقّع. حتى الآن، يستمر اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا في برنامجه التدريبي الخاص بعيدًا عن الفريق، مما يثير القلق بين جماهير الإمارة.

المدرب يُحذّر: “عودته قد تكون معقدة”

في تصريحاته الأخيرة، اتخذ المدرب النمساوي نهجاً أكثر حذراً عند الحديث عن جاهزية فاتي لمباراة الافتتاح أمام لوهافر في 16 أغسطس. قال: “قد يكون الأمر معقدًا. نريده أن يعود بأسرع وقت ممكن، لكننا لا نريد أن ينتكس أو تتراكم عليه المشاكل”.

ضرورة التجهيز البدني والنفسي

شدد هوتر على أهمية تجهيز اللاعب بدنيًا ونفسيًا بشكل مثالي قبل أن يتم الدفع به في المباريات. وأكد: “من غير المنطقي أن يعود بسرعة ليتعرض للإصابة مجددًا. نحن نبذل أقصى ما لدينا من أجله”.

فاتي: “ممتن لبرشلونة.. لكن موناكو آمن بي أكثر”

تحدث فاتي عن انتقاله إلى موناكو قادمًا من برشلونة، حيث عبّر عن امتنانه للنادي الكتالوني قائلًا: “سأظل ممتنًا لبرشلونة دائمًا، لكني أعتقد أن التغييرات كانت للأفضل. جئت إلى موناكو لأنه النادي الذي آمن بي أكثر من غيره”.

تجربة غير مثمرة مع برايتون

كانت آخر مباراة رسمية لفاتي يوم 3 مايو الماضي عندما شارك مع برشلونة في الفوز على بلد الوليد (2-1). انتهى موسمه بـ298 دقيقة فقط دون تسجيل أو صناعة أي هدف. كما كانت تجربته المعارة مع برايتون الموسم الماضي محدودة النتائج، إذ سجل 4 أهداف في 1014 دقيقة لعب، رغم أنه وصفها بأنها “تجربة رائعة وليست سيئة”.

نهضة مؤجلة.. ولكنها منتظرة

مع الرغبة الكبيرة لدى فاتي للعودة إلى مستواه الحقيقي، يتطلع جمهور موناكو بشغف لرؤيته في الملعب رغم التحذيرات المستمرة بعدم التسرع. يدرك فاتي أن موناكو تمثل فرصة ذهبية للنهضة، لكنه يعلم أيضًا أن هذه النهضة لن تُبنى على السرعة بل على التوازن والاستمرارية وتجنب شبح الإصابات الذي رافقه كثيراً في السنوات الأخيرة.