لم تكن عملية انتقال السويدي فيكتور غيوكيريس إلى أرسنال من سبورتنغ لشبونة سهلة على الإطلاق، بل شابها العديد من المطبات الصعبة.
نجح الإسباني ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال، في حل جزء من أزمة طالما واجهته على الصعيد الهجومي خلال العامين الماضيين، وهي عدم وجود لاعب هداف قادر على تحويل الفرص المتاحة لفريقه إلى أهداف. تم التوقيع مع فيكتور غيوكيريس مقابل 64 مليون جنيه استرليني. لكن هذا الانتقال تطلب العديد من المحاولات غير الناجحة مع لاعبين مثل بينجامين سيسكو لاعب ريد بول لايبزيغ وأولي واتكينز من أستون فيلا. ومع ذلك، في المحاولة الثالثة، تمكن الغانرز أخيرًا من إتمام الصفقة بنجاح.
مواضيع مشابهة: الهلال الفريق العربي الفريد بثمن نهائي كأس العالم للأندية وإينزاغي: سنصل لأبعد حد ممكن
معاناة غيوكيريس وعائلته
قبل أسابيع قليلة، هدد فيكتور غيوكيريس بالانقطاع عن التدريبات والإضراب إذا لم تسمح له إدارة سبورتنغ لشبونة بالرحيل. وكان رد النادي قاسيًا حيث أكد أنه لن يخضع لأي ضغوطات بشأن عملية البيع أو ما وصف بأنه ابتزاز. كما أن والد غيوكيريس ظهر متأثرًا جدًا ويعبر عن يأسه بسبب تعثر صفقة انتقال نجله إلى أرسنال.
مقال له علاقة: بالميراس يتأهل إلى ربع نهائي كأس الأندية العالمي بفوزه على بوتافوغو
تفاعل جمهور أرسنال
على الجانب الآخر، كان جمهور أرسنال يناقش ضرورة ضم مهاجم جديد، وقد تحدث باسمهم رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر الذي أعرب عن حاجتهم الماسة للاعب بمثل هذه المواصفات قائلاً: “إننا بحاجة منذ فترة لمهاجم وهذا هو الدور الذي نحتاجه”. وكانت هذه التصريحات تعكس مدى الضغط الذي كان يشعر به النادي لجذب لاعب مميز.
الدور الحاسم لأندريا بيرتا
أحد العوامل المهمة التي ساعدت في إتمام الصفقة هو وجود أندريا بيرتا المدير الرياضي الذي عينته إدارة أرسنال في مارس/ آذار الماضي. وضع المدير الإيطالي استراتيجية مستمدة من خبراته السابقة مع أتلتيكو مدريد حيث قام بتحديد عدة سيناريوهات حول المهاجم المطلوب ضمه. ورغم بقاء واتكينز ضمن الخيارات لأسابيع قبل التراجع عنه، إلا أن تسعير الخيارات المختلفة ساعد الفريق على اتخاذ قرار مدروس عند اختيار مهاجمه الجديد.
التعاقد مع غيوكيريس جاء لأنه كان أرخص سعرًا مقارنة بسيسكو وهو أمر مرتبط بعمر اللاعب البالغ 27 عامًا والذي يكبر سيسكو بخمس سنوات. لكن الرغبة القوية للسويدي في ارتداء قميص فريق أرسنال كانت عاملاً حاسمًا أيضًا؛ فهو عبر عن استعداده للقتال لتحقيق ذلك بينما لم يكن سيسكو ليقوم بنفس الخطوة. وفي تصريحات صحفية له مع مجلتي “فرانس فوتبول” الفرنسية و”فوج” الاسكندنافية أكد هذا الأمر بشكل واضح.