بدأت قوافل المساعدات الإنسانية من الإمارات ومصر والأردن صباح الأحد في التحرك نحو قطاع غزة، مستغلةً الإعلان الإسرائيلي عن تعليق تكتيكي يومي للعمليات العسكرية في بعض المناطق. يأتي ذلك وسط تصاعد الضغوط الدولية لمحاولة احتواء الكارثة الإنسانية التي تتفاقم بشكل مستمر.
وفقًا لمصادر ميدانية، دخلت 25 شاحنة إماراتية إلى القطاع عبر معبر رفح، محملة بعدد من أنابيب ضخ المياه الصالحة للشرب. هذه الشاحنات تأتي ضمن مشروع إماراتي جديد يهدف إلى إنشاء خط مياه بطول 7 كيلومترات يربط بين محطة تحلية المياه في رفح المصرية ومنطقة النزوح بين خان يونس ورفح. يستهدف المشروع تزويد نحو 600 ألف مواطن جنوبي القطاع بمياه الشرب، في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية.
ممكن يعجبك: “bawabatic.dz” رابط التقديم في منحة البطالة الجزائر 2024 عبر الوكالة الوطنية للتشغيل واهم الشروط المطلوبة
المساعدات الغذائية المصرية
انطلقت أيضًا عشرات الشاحنات المصرية المحملة بالمساعدات الغذائية والطحين من الجانب المصري من معبر رفح، متجهة إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدًا لدخولها إلى غزة. وذكرت قناة “القاهرة الإخبارية” أن هذه المساعدات تأتي ضمن جهود مصرية متواصلة لدعم سكان القطاع ومواجهة أزمة الغذاء المتفاقمة.
ممكن يعجبك: “استعلم الان” أسماء المقبولين في سكنات عدل 3 المرحلة الأولى 2024 من خلال وكالة عدل aadl.com.dz
قافلة المساعدات الأردنية
أعلن الأردن عن قافلة مساعدات جديدة تضم 60 شاحنة غذائية انطلقت صباح الأحد بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية وبرنامج الغذاء العالمي والمطبخ المركزي العالمي. تأتي هذه الخطوة في إطار سلسلة من المبادرات الإنسانية التي تنفذها المملكة لدعم الفلسطينيين المحاصرين في غزة.
وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح الأحد عن وقف تكتيكي يومي لعملياته العسكرية في ثلاث مناطق رئيسية تشمل المواصي ودير البلح ومدينة غزة، من الساعة 6 صباحًا حتى 11 مساءً بالتوقيت المحلي. الهدف من هذا الوقف هو تأمين ممرات آمنة لقوافل الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.
تصاعد القلق الدولي
يأتي هذا الإعلان وسط تصاعد القلق الدولي بشأن تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة، حيث دخلت الحرب شهرها الحادي والعشرين وزادت وتيرة الانهيار الإنساني. رغم محاولات إيصال المساعدات جوًا من قبل إسرائيل والإمارات وبريطانيا، إلا أن منظمات الإغاثة، وفي مقدمتها “أونروا”، تؤكد أن عمليات الإنزال الجوي “غير فعالة” ولا تلبي الاحتياجات الكارثية للسكان.
دعوة لوصول بري مباشر
قال فيليب لازاريني، المفوض العام لـ”أونروا”، إن استئناف عمليات الإنزال الجوي لا يمثل حلاً حقيقيًا. دعا لازاريني إلى فتح ممرات إنسانية آمنة وتوفير وصول بري مباشر ومستمر للمساعدات.