أكد الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، على استمرار الوزارة في بذل جهودها المكثفة لنشر الفكر الوسطي المستنير وتصحيح المفاهيم المغلوطة. كما أشار إلى تعزيز منظومة القيم الدينية والوطنية من خلال قوافل دعوية موسعة تجوب مختلف محافظات الجمهورية.
خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “هذا الصباح” الذي يُعرض على قناة “إكسترا نيوز”، أوضح رسلان أن هذه القوافل تأتي في إطار خطة الوزارة للتوسع في العمل الدعوي الميداني بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية. تحمل هذه القوافل عنوان: “آفة التنمر وأثرها على فقدان الثقة لدى الأطفال”، لما تمثله الظاهرة من تهديد مباشر للنمو النفسي والاجتماعي للطفل.
ممكن يعجبك: وزير الخارجية يسلم رسالة من السيسي إلى رئيس بوركينا فاسو
التدخل المبكر لمواجهة السلوك السلبي
اقرأ كمان: تراجع عيار 21 .. اسعار الذهب اليوم فى محلات الصاغه 19 مايو 2023 بعد تثبيت الفائده
أوضح رسلان أنه ليس علينا الانتظار حتى يتحول السلوك السلبي إلى ظاهرة كي نبدأ مواجهته، حيث إن التدخل المبكر يكون أكثر فاعلية سواء على المستوى السلوكي أو النفسي. وشدد على ضرورة التعامل مع أي مؤشر يدل على مخالفة سلوكية من جذوره، خاصة ونحن في فترة الإجازة الصيفية التي تقل فيها فرص حدوث التنمر ولكن توفر فرصة للإعداد التوعوي قبل بدء العام الدراسي.
التنمر داخل الأسرة وتأثيره
لفت رسلان الانتباه إلى أن التنمر لا يقتصر فقط على بيئة المدرسة بل قد يتسلل أيضًا إلى داخل البيت ذاته. وقال إن بعض أولياء الأمور قد يستخدمون عبارات أو أساليب تحمل طابعًا تنمريًا دون وعي بذلك، مما يترك أثرًا نفسيًا بالغًا في نفوس الأطفال والذي يمكن أن يتفاقم إذا لم يتم علاجه مبكرًا.
القوافل الدعوية ودورها الفاعل
وأشار إلى أن القوافل الدعوية تُنفذ بشكل أسبوعي منتظم وتتميز بكونها قوافل مشتركة تضم أئمة وواعظات. وأكد أن الأسرة هي حجر الأساس في التصدي للتنمر مشددًا على ضرورة غرس القيم الإيجابية في نفوس الأبناء منذ الصغر ومتابعة سلوكياتهم باستمرار.