صدر حديثًا عن دار بيتونيا للنشر والتوزيع في القاهرة رواية “امرأة من رماد” للروائية آية سمير. تتناول الرواية رحلة امرأة تمر بثلاث مراحل إنسانية عميقة، بدءًا من الضياع في علاقة مؤذية تُطفئ روحها بدلاً من منحها الأمان. تبرر هذه المرأة الخذلان وتتخلى عن ذاتها لتبقى، حتى تصل إلى لحظة وعي حقيقية تفتح فيها عينيها على الواقع وتدرك أن الحب لا ينبغي أن يكون مؤلمًا.
تسعى الرواية إلى تناول موضوع الحب من زاوية مختلفة قليلًا، مؤكدةً أن هذا الشعور بالآخر يجب ألا يترافق مع معاناة كبيرة أو علاقة متطلبة للتضحيات من طرف واحد. تسلط الضوء على أهمية تحقيق أهدافك والبحث عن ذاتك للوصول إلى الرضا الداخلي.
من نفس التصنيف: ماذا قال مكسيم خليل وسلاف فواخرجي بعد أحداث جرمانا وأشرفية صحنايا؟
الضياع والوعي
تمر البطلة بمرحلة الضياع حين تغرق في علاقة تؤذيها ولا تمنحها الراحة النفسية التي تحتاج إليها. تعيش حالة تنازل مستمرة وتبرير للخذلان الذي تواجهه بشكل دائم، لكن تأتي لحظة الوعي كلحظة صدق تصحو فيها على حقيقة الأمور.
اقرأ كمان: بطل مسلسل باب الحارة… فنان سوريّ يكشف عن بيع هويّته لإنقاذ والدته
لحظات الشفاء والنهوض
في الجزء الأخير من القصة، تبدأ البطلة مرحلة الشفاء حيث تنهض مجددًا بعد تخطي الركام الذي كانت فيه. تحتضن ضعفها كجزء من قوتها الجديدة وتبدأ بكتابة قصتها بيدها، مدركةً أنها قادرة على التغيير وإعادة بناء حياتها بأسلوب يعكس قيمتها الحقيقية.
رسالة الرواية
تُعتبر “امرأة من رماد” أكثر من مجرد رواية؛ فهي مرآة لكل شخص اختبر السقوط لكنه قرر الوقوف مرة أخرى والمضي قدمًا نحو حياة أفضل وأكثر إشراقاً. تشجع القارئ على إعادة تقييم العلاقات الشخصية وتحقيق الذات بعيداً عن الألم والمعاناة غير المبررة.