أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبري كرم أبو سالم وزيكيم خلال الساعات الماضية يمثل دليلاً جديداً على ثبات الموقف المصري والتزامه التاريخي تجاه القضية الفلسطينية. يأتي هذا في ظل ما وصفه بـ”الوضع الكارثي والمجاعة الحقيقية” التي يعاني منها القطاع.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز”، أوضح سلامة أن مصر تتحمل العبء الإنساني الأكبر منذ بداية الحرب تقريبًا بمفردها. وبيّن أن نحو 90% من المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة كانت مساعدات مصرية خالصة. ورغم العراقيل المستمرة مثل تدمير معبر رفح من الجانب الفلسطيني، لم تتوانَ القاهرة عن أداء دورها الإنساني والدبلوماسي.
مقال له علاقة: 7 قرارات جديدة منها زيادة المعاشات والحد الأدنى للأجور بنسبة 60%….. تعرف على قرارات الرئيس السيسي لشهر فبراير 2024
الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية
شدد الدكتور سلامة على أهمية الدور المصري الذي لا يمكن استبداله بأدوار أخرى، مؤكداً بأن القاهرة تعمل كسدٍّ منيع أمام محاولات تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية. وأشاد بما وصفه بـ”حكمة القيادة المصرية” التي استطاعت رسم خطوط حمراء حالت دون تفاقم الكارثة الإنسانية.
انتقادات للتصريحات الأمريكية
انتقد سلامة التصريحات الأمريكية الأخيرة، وخاصة تلك الصادرة عن الرئيس دونالد ترامب، والتي حملت حماس مسؤولية فشل المفاوضات. ورأى أنها تعطي ضوءاً أخضر لإسرائيل لمواصلة العدوان وتصعيد التوتر، كما تعتبر وسيلة للتهرب من الضغط الدولي المتزايد على تل أبيب.
اقرأ كمان: رسميا: موعد اجازة عيد الفطر 2024 للطلاب والمصالح الحكومية وعدد أيام أجازة العيد في مصر
قرار الكنيست الإسرائيلي بضم الضفة الغربية
وحول قرار الكنيست الإسرائيلي بضم الضفة الغربية، اعتبر سلامة أن هذا القرار يكشف عن عدم وجود أي نية إسرائيلية لحل الدولتين. وتساءل: “إذا كانت حماس غير موجودة في الضفة الغربية، فما هو المبرر لضمها؟”. وأشار إلى سعي إسرائيل لتفريغ الأرض من سكانها وتوسيع المشروع الاستيطاني وسط تواطؤ دولي وصمت عربي مقلق.
وختم سلامة بالتأكيد على أن المخطط الإسرائيلي يتجاوز غزة والضفة ليشمل جنوب لبنان وسوريا أيضاً. وحذر من أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية شعب فقط بل هي قضية أمن قومي عربي تستوجب تحركاً عربياً حاسماً على جميع المستويات.