ضياء رشوان: علاقة مصر بالقضية الفلسطينية تتعلق بالجغرافيا والتاريخ

قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان إن ملامح الشعب المصري ونظمه السياسية شهدت تغييرات جذرية منذ عام 1948، الذي اعتبره البداية الفعلية للقضية الفلسطينية. في تلك الفترة، انتقل النظام من الملكي إلى الثوري بقيادة جمال عبد الناصر، ثم محمد أنور السادات، حتى وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفي حواره مع الإعلامي محمود السعيد ضمن برنامج “ستوديو إكسترا” على قناة “إكسترا نيوز”، أوضح رشوان أنه بالرغم من التغيرات في سمات الشعب والنظم الحاكمة المتناقضة داخليًا، لم يكن هناك أي تقليل لأهمية الحدود الشرقية كخطر محتمل على مصر. وشدد أيضًا على أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات لم يخرج عن العباءة العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية رغم اختلاف الاجتهادات.

أبعاد العلاقة المصرية بالقضية الفلسطينية

أشار رشوان إلى أن علاقة مصر بالقضية الفلسطينية ليست مجرد دور جديد أو مستجد، بل هي علاقة تتداخل فيها الجغرافيا والتاريخ والمصلحة والأمن القومي. هذه العلاقة متجذرة حيث يتداخل الدم المصري مع أهل غزة في روابط أسرية وعائلية تمتد لآلاف العائلات بين مصر وغزة.

التاريخ والجغرافيا المشتركة

العلاقة بين مصر وفلسطين تمتد عبر التاريخ وتتشابك معها المصالح بسبب الجوار الجغرافي والتاريخ المشترك. هذه الروابط تجعل القضية الفلسطينية جزءًا لا ينفصل عن الأمن القومي المصري وعن وجدان الشعب المصري الذي له جذور ممتدة في الأراضي الفلسطينية.

الرؤى السياسية المختلفة

رغم اختلاف الرؤى والاجتهادات السياسية عبر العقود الماضية بين مختلف القيادات المصرية حول كيفية التعامل مع القضية الفلسطينية، إلا أن الالتزام العربي ظل ركيزة أساسية للسياسة الخارجية المصرية تجاه هذا الملف المعقد والحساس.