افتتح بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، منتدى الأعمال “المصري – المالي” في العاصمة المالية باماكو. حضر المنتدى عدد كبير من كبار المسؤولين ورجال الأعمال وقيادات القطاعين العام والخاص من مصر ومالي.
شهدت الفعالية حضورًا مميزًا لوفد مصري يضم 30 من رجال الأعمال وممثلي الشركات الكبرى العاملة في مختلف المجالات. ترأس الوفد الدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية، كما شارك فيه الدكتور محيي حافظ رئيس المجلس التصديري للصناعات الطبية واللواء حازم أحمد يحيى مساعد مدير جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة. مثّل المنتدى فرصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتطوير شراكات جديدة قائمة على التكامل والثقة.
مواضيع مشابهة: قيمة ال 100 ريال في السوق السوداء؟ سعر الريال اليوم الاربعاء 14 مايو 2025 فى جميع البنوك المصرية والسوق السوداء
تعزيز الشراكة الاقتصادية
في كلمته الافتتاحية، أكد الوزير عبد العاطي أن المنتدى يشكل محطة مهمة لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين مصر ومالي. أشار إلى أن هذه الفعالية تفتح آفاقاً غير مسبوقة أمام القطاع الخاص في كلا البلدين لتطوير شراكات تقوم على التكامل والثقة المتبادلة، بما يتماشى مع الروابط التاريخية والإمكانيات الاقتصادية التي يمتلكها البلدان.
التعاون المؤسسي
أوضح الوزير عبد العاطي أهمية انعقاد المنتدى كخطوة عملية أولى نحو تعزيز التعاون المؤسسي بين مصر ومالي. أكد أن الجهود المشتركة أثمرت عن تشكيل مجموعة عمل اقتصادية وإنشاء مجلس أعمال مصري- مالي يهدف إلى تفعيل فرص التعاون في مختلف القطاعات الحيوية.
استثمارات واعدة
أبدى الوزير رغبة جادة لمصر في توسيع استثماراتها بجمهورية مالي، خاصةً في القطاعات ذات الأولوية للحكومة المالية مثل صناعة المنسوجات والأخشاب والأدوية. وأكد أن الاقتصاد المصري يمتلك فرصاً استثمارية واعدة وخبرات واسعة يمكن الاستفادة منها لتنفيذ مشروعات استراتيجية متنوعة تشمل البنية التحتية والزراعة والطاقة وغيرها.
كما شدد الوزير عبد العاطي على دور مصر كشريك رئيسي لمالي في تحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، داعياً إلى استمرار العمل المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية ودعم التنمية المستدامة بالبلدين.
إشادة بالتجربة المصرية
من جانبه أكد موسى الحسن ديالو وزير الصناعة والتجارة المالي أهمية تعزيز التعاون مع مصر واستفادة بلاده من الخبرات المصرية الرائدة ولا سيما بمجالات البنية التحتية والصناعات التحويلية والطاقة والدواء. أشار ديالو إلى أن انعقاد المنتدى يعكس الإرادة السياسية المشتركة للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي والاستثماري ويعد خطوة نوعية نحو إرساء شراكة مستدامة تفيد كلا البلدين بشكل متبادل ومتوازن.