بعد نتيجة الثانوية.. نصائح للأمهات لمساعدة الأبناء اختيار الكلية المناسبة

في لحظة حرجة من حياة كل شاب، يجد نفسه أمام مفترق طرق لاختيار مستقبله الأكاديمي. هنا يتجلى دور الأم ليس فقط كمربية، بل أيضًا كمستشارة ومحفّزة وصديقة. يجب أن يكون اختيار الكلية رحلة تشاركية بين الأم وابنها، مليئة بالحوار والفهم والدعم بدلاً من قرار فردي.

كيف تتحدثين مع ابنك عن اختيار الكلية المناسبة

اختاري الوقت المناسب: تأكدي من عدم فتح الموضوع في أوقات انشغال أو توتر ابنك، بل انتظري لحظة هادئة لاستعراض هذا النقاش المهم.

اسأليه عن طموحاته: بدلاً من فرض آرائك عليه، بادري بسؤاله: “ما التخصص الذي تعتقد أنه يناسبك؟” فهذا سيمنحه مساحة للتعبير عن رغباته وطموحاته الفعلية.

استمعي دون مقاطعة: أظهري اهتمامًا حقيقيًا بما يقوله حتى وإن كان بعيدًا عما كنتِ تتوقعينه أو ترغبين به.

خطوات عملية لمشاركة فعالة لاختيار الكلية المناسبة لابنك

ابحثا معًا

قوموا بتصفح المواقع وشاهدا الفيديوهات التعريفية وناقشا التخصصات المتاحة بشكل مشترك. هذه العملية ستضيف الكثير إلى معرفتكما وتساعد على اتخاذ القرار الصائب.

احضرا معًا معارض التعليم

زيارة مثل هذه المعارض تمثل فرصة رائعة للتعرف على مختلف الكليات والتحدث مباشرةً مع ممثليها للحصول على معلومات دقيقة ومباشرة حول ما يقدمونه من برامج وخدمات تعليمية.

لا تفرضي كلية معينة على ابنك بل وجهيه

من الضروري أن تفهم الأم أن دورها ليس اتخاذ القرار بالنيابة عنه، بل مساندته وتمكينه لاتخاذ قرار بثقة ووعي. فتوجيه الابن يعني فتح الأفق أمامه ليكتشف ذاته ويحدد طريقه بنفسه وليس السيطرة عليه. تقول إحدى الأمهات: “كنت أعتقد أن الهندسة هي الخيار الأفضل له، لكن بعد نقاش طويل اكتشفت شغفه الحقيقي في التصميم الجرافيكي وهو الآن متفوق وسعيد.”

نصائح ذهبية للأمهات للتعامل الأمثل مع الأبناء

ـ تجنبي مقارنة ابنك بأبناء الآخرين.
ـ لا ترتبطي اختيار الكلية بمكانة اجتماعية أو برغبتك الشخصية.
ـ شجعيه على زيارة الكليات قبل الالتحاق بها لتكوين صورة واضحة عنها.
ـ احترمي قراره النهائي حتى لو كان مغايرًا لتوقعاتك الشخصية.