بعد طرده سياح إسرائيليين.. إقبال متزايد على مطعم بإسبانيا رغم دعوات المقاطعة المتزايدة

في ظل الأحداث المتصاعدة في غزة، تفاعل الشارع الأوروبي بشكل ملحوظ مع القضية الفلسطينية. فقد أصبح مطعم صغير في إسبانيا محط أنظار الجميع بعد أن قرر مالكه طرد مجموعة من السياح الإسرائيليين تعبيرًا عن احتجاجه على “الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال في القطاع”. هذه الخطوة أثارت نقاشات واسعة وأعادت تسليط الضوء على مواقف المجتمع تجاه ما يحدث.

على الرغم من الحملة التشويهية والدعوات لمقاطعة المطعم، إلا أنه شهد زيادة واضحة في الإقبال؛ حيث حرص الكثير من الزبائن المحليين والأجانب على زيارته دعماً لموقفه الإنساني. وقد عبّر صاحب المطعم عن امتنانه للجميع الذين أظهروا دعمهم له عبر رسالة نشرها على منصاته، حيث قال: “نتوجه بجزيل الشكر لكل من أرسل رسائل أو اتصل لدعمنا من مختلف أنحاء العالم، ولكل من زار متاجرنا وعبّر عن تضامنه. محبتكم تعني لنا الكثير. شكرًا لكم جميعا”.

تفاصيل الحادثة

تعود القصة إلى طرد ثمانية سياح إسرائيليين من مطعم في مدينة فيغو شمال غرب إسبانيا، حيث انتشر مقطع فيديو يوثق الحادث بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. يظهر الفيديو مدير المطعم، ميماسا، وهو يرفض خدمتهم ويقوم بتوجيه تعليقات صارخة نحوهم.

ردود فعل متنوعة

غادرت المجموعة المطعم دون أي احتجاج رغم أنهم كانوا قد طلبوا مشروبات بالفعل. هذا التصرف أثار ردود فعل محتدمة داخل المجتمع الإسرائيلي وعلى المنصات الاجتماعية؛ فبينما أدان البعض سلوك مدير المطعم واعتبروه غير مقبول، رأى آخرون فيه تعبيرًا قويًا عن موقف سياسي حاد.

التوترات الأوروبية

يأتي هذا الحادث في وقت تتزايد فيه الدعوات لمقاطعة الشركات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى مطالبات شعبية للحكومات باتخاذ مواقف أكثر وضوحاً تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية. حتى الآن، لم تُصدر السلطات الإسبانية أي بيان رسمي حول الحادثة، ولكن ما جرى يعكس تصاعد التوترات في عدد من الدول الأوروبية بشأن الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، وهي توترات بدأت تمتد إلى الفضاء العام والمواقع السياحية.