في حادثة غير تقليدية داخل البرلمان الفرنسي، نشبت مشادة كلامية حادة بين وزيرة الثقافة الفرنسية ذات الأصول المغربية، رشيدة داتي، والنائبة الفرنسية ماري-بيير دو لا غونتري. هذا الخلاف وقع أثناء جلسة رسمية تناولت موضوعاً مهماً يتعلق بالإعلام العمومي.
الحادثة أثارت الكثير من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اختلفت الآراء حول تعبير داتي عن موقفها. فقد اعتبرت بعض التعليقات أنها كانت تدافع عن نفسها بينما انتقد آخرون أسلوب ردها.
مقال مقترح: أسرار المحلات.. طريقة عمل البصل المخلل في المنزل
مشادة تحت قبة البرلمان
شهد مجلس الشيوخ الفرنسي يوم الأربعاء 16 يوليو/تموز الماضي مواجهة ساخنة خلال جلسة خُصصت لمناقشة مشروع إصلاح الإعلام العمومي. في هذه الأثناء، قامت السيناتورة الاشتراكية ماري‑بيير دو لا غونتري بمقاطعة وزيرة الثقافة رشيدة داتي.
من نفس التصنيف: العدد التنازلي|.. خطوات التقديم على وظائف البريد المصري 2024 الشروط والأوراق المطلوبة
رد فعل داتي
أثارت المقاطعة انفعال داتي التي أجابت بحدة: “احترميني… أنا لستُ عاملة نظافة عندكِ! وانتهت حقبة كان فيها والدي يعمل لدى والدك”. جاء هذا الرد ليكون بمثابة صدمة للحضور وللمشاهدين على حد سواء.
الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي
انتشر الفيديو الذي يوثق هذه الواقعة بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى انقسام في الآراء. فبينما وجد البعض أن موقف داتي كان مبرراً ومناسباً للدفاع عن كرامتها، اعتبر آخرون أن أسلوبها لم يكن لائقًا في سياق الحوار السياسي.
نبذة عن رشيدة داتي
رشيدة داتي هي أول امرأة من أصل مغربي تتولى عدة مناصب حكومية هامة، بما في ذلك وزارة العدل ومنصب حارس أختام الجمهورية خلال فترة رئاسة نيكولا ساركوزي. تشغل حالياً منصب وزيرة الثقافة وقد أصدرت كتاباً يسلط الضوء على سيرتها الذاتية.
نشأتها وتحدياتها
ولدت رشيدة داتي في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1965 في حي فقير بسان ريميه بمنطقة ساون-إيه-لوار لأب مغربي وأم جزائرية. تنتمي لعائلة كبيرة حيث لديها 7 أخوات و4 إخوة. واجهت تحديات عديدة واضطرت للعمل كمساعدة ممرضة لتتمكن من مواصلة تعليمها وإكمال دراستها.