عزز المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا العلاقة التاريخية التي تربط نادي تشلسي بكرة القدم الإيطالية، حيث قاد الفريق اللندني لتحقيق لقبين كبيرين خلال موسم واحد. كان أبرز تلك الألقاب هو كأس العالم للأندية 2025، الذي شهد فوزاً ساحقاً على باريس سان جيرمان في النهائي بنتيجة 3-0.
هذا الإنجاز يضيف فصلاً جديداً إلى قصة الحب الطويلة بين تشلسي والمدربين الإيطاليين، والتي بدأت قبل أكثر من ربع قرن. إذ أن الإرث الإيطالي في “ستامفورد بريدج” ليس مجرد وجود على الخطوط الجانبية، بل هو سلسلة من النجاحات والبطولات التي حققها سبعة مدربين إيطاليين.
من نفس التصنيف: قطر تنهزم بثلاثية أمام أوزبكستان في تصفيات كأس العالم 2206 (فيديو)
بداية الحكاية مع فيالي
الراحل جيانلوكا فيالي كان أول من جمع بين شرف اللعب والتدريب في تشلسي، ونجح في قيادة الفريق لحصد خمسة ألقاب، بينها كأس الكؤوس الأوروبية وكأس السوبر الأوروبي. لقد وضع بذلك حجر الأساس لثقة النادي بالمدرسة الإيطالية.
رانييري.. الأسلوب دون التتويج
بعده جاء كلاوديو رانييري، الرجل الذي أحبّه الجمهور لأفكاره وخططه، لكنه لم ينجح في ترجمة أدائه إلى ألقاب خلال أربع سنوات من العمل. لم يتمكن رانييري من تحقيق أي بطولات خلال فترة عمله مع تشلسي.
أنشيلوتي ودي ماتيو.. ملكا الإنجاز
الأسطورة كارلو أنشيلوتي دخل التاريخ من أوسع أبوابه في موسمه الأول (2009-2010)، حين قاد تشلسي لتحقيق الثنائية المحلية (الدوري والكأس). تبعه روبرتو دي ماتيو الذي تسلّم الفريق في ظروف صعبة عام 2012، وحقق المجد الأوروبي بقيادة “البلوز” للفوز بأول لقب دوري أبطال أوروبا في تاريخ النادي، إلى جانب كأس الاتحاد الإنجليزي.
مقال مقترح: مستشار ميكالي يوضح لـ حقيقة مفاوضات الزمالك للتعاقد معه
كونتي وساري.. الحدة والذكاء
تسلم أنطونيو كونتي دفة تدريب تشلسي عام 2016، وأعاد الفريق إلى القمة بإحراز الدوري الممتاز بأسلوبه الخططي الجريء (3-4-3). تلاه ماوريسيو ساري الذي قاد الفريق للتتويج بالدوري الأوروبي بعد سحق أرسنال في نهائي مثير، علماً أن مسيرته مع الفريق اقتصرت على موسم وحيد.
ماريسكا.. العودة إلى القمة العالمية
بدأت حقبة إنزو ماريسكا مع تشلسي في يونيو/حزيران 2024، وتأقلم بسرعة في ستامفورد بريدج مستفيداً من الخلفية الفلسفية التي اكتسبها من عمله مساعداً لبيب غوارديولا في مانشستر سيتي ومن جيل شاب متعطش للنجاح.
لم تكن البداية مثالية، لكن ماريسكا أنهى الموسم بسيناريو مثالي: التأهل إلى دوري الأبطال والتتويج بدوري المؤتمر الأوروبي (4 -1 على ريال بيتيس) والتتويج بكأس العالم للأندية بعد أداء مذهل ضد باريس سان جيرمان.
بهذا الإنجاز يصبح ماريسكا سابع مدرب إيطالي يقود تشلسي ويضيف لقبين جديدين إلى سجل المدربين الطليان في النادي الذين باتوا يملكون 13 بطولة باسمهم. هذا يعزز الاعتقاد السائد في “ستامفورد بريدج” بأن الإيطاليين -خصوصاً كمدربين- هم المعادلة الأساسية لنجاحات الفريق الأزرق.