نعى الشيخ عمر ربيع المدخلي، عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، وفاة والده الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي، أحد أبرز رموز التيار السلفي التقليدي، قائلاً: “إنا لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، توفي والدنا رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته.”
الصلاة والدفن في المدينة المنورة
وقد أعلن نجله عن إقامة صلاة الجنازة فجر اليوم الخميس في المسجد النبوي الشريف، على أن يُوارى جثمان الشيخ الثرى في مقبرة البقيع، وذلك تنفيذًا لوصيته ورغبته التي طالما تمناها، حيث كان يدعو الله أن يُقبض في المدينة ويُدفن بجوار الصحابة رضوان الله عليهم.
مقال له علاقة: استخرج تقرير بيانات المركبات بسهولة وسرعة مع أبشر!
@npa_ai جنازة الشيخ ربيع المدخلي التاريخية في السعودية #ربيع_المدخلي #السعودية #مصر #السلفية #الشيخ_ربيع_المدخلي
محطات من حياة الشيخ ربيع المدخلي
وُلد الشيخ ربيع بن هادي المدخلي عام 1933 في قرية الجرادية التابعة لمنطقة جازان جنوب المملكة العربية السعودية، في بيئة ريفية متدينة. فقد والده في سن صغيرة، ونشأ يتيمًا، وتلقى تعليمه الأولي في القرآن الكريم والعلوم الشرعية على أيدي المشايخ المحليين.
في عام 1961، التحق بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وتتلمذ على كبار علماء الأمة، وتخرج فيها عام 1964 بتقدير امتياز. ثم أكمل دراسته العليا في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، حيث حصل على درجة الماجستير برسالة علمية حول “بين الإمامين مسلم والدارقطني” في عام 1397هـ، ثم نال درجة الدكتوراه عام 1400هـ بتحقيقه لكتاب “النكت على ابن الصلاح”.
عطاء علمي واهتمام بعلوم الحديث
التحق الشيخ بعد تخرجه بالهيئة التدريسية في الجامعة الإسلامية، وتولى رئاسة قسم السنة في مرحلة الدراسات العليا، كما ألقى دروسًا علمية في المسجد النبوي الشريف لفترة من الزمن.
تميّز الشيخ ربيع باهتمامه العميق بعلوم الحديث، وخصوصًا علم الجرح والتعديل، وهو المجال الذي برع فيه، حتى صار من أبرز المتخصصين فيه على مستوى العالم الإسلامي.
ممكن يعجبك: وزير الخارجية يفتتح المبنى الحديث لسفارة المملكة في موسكو
ثناء كبار العلماء عليه
نال الشيخ ربيع تقدير واحترام عدد من كبار العلماء، مثل:
- الشيخ عبد العزيز بن باز
- الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
- الشيخ محمد بن صالح العثيمين
- الشيخ مقبل بن هادي الوادعي
وقد وصفوه بأنه حامل لواء الدفاع عن العقيدة السلفية النقية، لما عُرف به من غيرة على منهج أهل السنة وحرص على تصفية العقيدة من الشوائب.