صفقة غزة تقترب.. وطموحات نتنياهو لا تنتهي

تزايد التوقعات نحو اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس

تتصاعد الآمال مع كل لحظة لإبرام اتفاق يحقق السلام بين إسرائيل وحركة حماس، مما يساعد في إنهاء الحرب المدمرة في قطاع غزة ويعيد الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك. من الواضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يبذل جهوداً كبيرة للضغط على الطرفين لتحقيق نهاية لهذه الأزمة التي زادت بشكل غير مسبوق من مآسي الفلسطينيين منذ نكبة 1948. هذه الأوضاع أثارت توترات هائلة في المنطقة، حيث أصبحت الملاحة في البحر الأحمر ومضيق هرمز مهددة، مما يزيد من خطر اندلاع صراع أكبر بين إسرائيل وإيران.

جهود المملكة العربية السعودية ودورها الفعال

تسعى المملكة العربية السعودية جاهدة من خلال اتصالاتها مع الشركاء العرب والغربيين، خصوصاً الولايات المتحدة، للوصول إلى تهدئة قد تمهد الطريق لسلام دائم. تأتي الأخبار الإيجابية حول وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بالتزامن مع اجتماع مقرر غداً (الإثنين) بين الرئيس ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن. يُذكر أن ترمب سيبحث خلال هذا الاجتماع إمكانية منح الضوء الأخضر لإسرائيل لاستئناف عملياتها ضد إيران بعد الأضرار الكبيرة التي خلفتها حرب الـ12 يوماً.

ترمب يسعى للسلام وليس للحروب

من المؤكد أن الرئيس ترمب وكبار مسؤولي إدارته سيوضحون لنتنياهو أنهم لا يسعون لحروب جديدة، بل يرغبون في سلام ينمي العلاقات بين الشعوب ويزيد من حجم التبادل التجاري بينها دون وجود توترات تؤثر على الاقتصاد العالمي. كما يعمل ترمب أيضاً على إنهاء النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا.

التحديات أمام نتنياهو ومخططاته المستقبلية

لا شك أن نتنياهو هو أحد أسباب مشكلات المنطقة وتوتراتها؛ ليس لأنه يتصدى لتهديدات أمنية لإسرائيل فحسب، بل لأنه يسعى لتوسيع الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في لبنان وسوريا وابتلاع قطاع غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى محاولته الحصول على الحق بضرب إيران وأي قوة أخرى في الشرق الأوسط تبدو له ضعيفة.

إن العرب يتطلعون إلى الصفقة المحتملة بين إسرائيل وحركة حماس التي يشرف عليها ترمب عبر مبعوثه ستيف ويتكوف. لكن مخططات نتنياهو المرتبطة بأزماته القانونية وارتباطه بالأحزاب اليهودية المتطرفة قد تعيد المنطقة والعالم إلى دوامة من الحروب بلا نهاية.