احتدام المنافسة لاستضافة كأس العالم للأندية 2029 وقطر تُعيد الجدل للواجهة

يبدو أن نجاح النسخة الحالية من كأس العالم للأندية قد أقنع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بأهمية البطولة على المدى الطويل، حيث لم تعد مجرد تجربة عابرة، بل أصبحت تُعتبر واحدة من الركائز الأساسية في جدول البطولات الدولية للسنوات القادمة.

وفقًا لتقارير صحفية عالمية، بدأ الفيفا بالفعل مناقشات أولية حول الدولة المستضيفة للنسخة المقبلة من البطولة في عام 2029، مع تزايد اهتمام ثلاث دول على الأقل باستضافة هذا الحدث الكبير.

البرازيل تدخل السباق مبكرًا

كانت البرازيل هي الأولى التي أعربت عن رغبتها القوية في تنظيم البطولة، حيث قدم رئيس الاتحاد البرازيلي سمير زود اقتراحًا شخصيًا إلى جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، خلال اجتماع الاتحادات الوطنية في ميامي. وقد استغل زود الزخم الناتج عن استضافة بلاده لكأس العالم للسيدات 2027 لعرض فرصتها التنظيمية.

قطر تُعيد ملف الشتاء إلى الطاولة

في الساعات الأخيرة، أفادت صحيفتا “الغارديان” و”كادينا سير” بأن قطر قدمت عرضًا رسميًا للفيفا لاستضافة كأس العالم للأندية 2029. تأتي هذه الخطوة في ظل العلاقات الوثيقة التي تربط قطر بالاتحاد الدولي بعد النجاح الكبير للمونديال الأخير في 2022. ومع ذلك، قد تتطلب استضافة قطر تغييرات جديدة في مواعيد إقامة البطولة بسبب الظروف الجوية الصيفية القاسية في الخليج.

إسبانيا تراهن على الاستعداد لمونديال 2030

في نفس السياق، انضمت إسبانيا أيضًا إلى سباق الترشح لتنظيم نسخة 2029 كفرصة للاستعداد لمباريات كأس العالم 2030 بالشراكة مع المغرب والبرتغال. ولكن موقف الفيفا تجاه الملف الإسباني لا يزال غامضًا خاصةً مع دخول قطر مجددًا وتقديمها عرضاً مغرياً يدعم فكرة “الاستضافة المركزية”.

بينما لم يُحسم القرار بعد، يبدو أن الفيفا أمام ثلاثة خيارات متباينة: الأول هو الملف البرازيلي الذي يعتمد على بنية تحتية جاهزة؛ الثاني هو الملف القطري المدعوم بتنظيم عالي المستوى لكنه مثير للجدل فيما يتعلق بالمواعيد؛ والثالث هو الملف الإسباني الاستراتيجي قبل مونديال 2030 ولكنه أقل ضغطًا سياسيًا. ومع وجود الوقت الكافي لدراسة العروض المقدمة، تبقى الاعتبارات السياسية والاقتصادية والجدول الزمني للبطولات القارية عوامل حاسمة لاختيار الدولة المستضيفة لكأس العالم للأندية 2029.