عودة لويس إنريكي إلى مواجهة ميسي بعد 7 سنوات
بعد سبع سنوات من مغادرته منصبه كمدرب لبرشلونة، يلتقي لويس إنريكي، المدرب الحالي لباريس سان جيرمان، بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب إنتر ميامي. وقد حقق الثنائي نجاحات ملحوظة خلال فترة وجودهما في النادي الكتالوني.
مواضيع مشابهة: تطورات مثيرة حول تجديد عبد الله السعيد مع الزمالك
يستعد باريس سان جيرمان، بقيادة إنريكي، لمواجهة فريق إنتر ميامي الذي يقوده ميسي يوم الأحد المقبل على ملعب مرسيدس بينز في الدور ثمن النهائي من كأس العالم للأندية.
على الرغم من النجاحات التي حققها الثنائي معًا، إلا أن العلاقة بينهما لم تخلو من التوتر. ومن أبرز تلك اللحظات المثيرة كانت الحادثة الشهيرة التي وقعت في بداية عام 2015 في ملعب أنويتا، المعقل السابق لفريق ريال سوسيداد.
حادثة أنويتا
في الرابع من يناير 2015، واجه برشلونة ريال سوسيداد في مباراة ضمن الجولة 17 من الدوري الإسباني لموسم 2014-2015. خلال هذه المباراة، اتخذ إنريكي قرارًا مفاجئًا بإبقاء ميسي على مقاعد البدلاء، مما أثار دهشة الجميع خاصة وأن الفريق كان متأخرًا بفارق أربع نقاط عن المتصدر ريال مدريد.
تفسير إنريكي
برر إنريكي هذا القرار بأن ميسي عاد متأخرًا من الأرجنتين بعد قضاء إجازة عيد الميلاد. ومع ذلك، ذكرت صحيفة “آس” الإسبانية أن هذا القرار كان نتيجة لخلاف سابق بين المدرب والنجم الأرجنتيني.
وكشف اللاعب الفرنسي السابق جيريمي ماثيو عن وقوع جدال بين ميسي وخواكين فالديز، مساعد إنريكي، خلال إحدى الحصص التدريبية بعد العودة من الإجازة. حيث قال ماثيو: “حدث الأمر فور عودتنا من العطلة. أثناء التدريب لم يحتسب المدرب خطأ لصالح ميسي فانفعل ليونيل وتبادلا بعض الكلمات. بعدها ذهب إنريكي للتحدث معه داخل غرفة الملابس وتمت تسوية الأمر”.
اعترافات إنريكي
في وقت لاحق، اعترف إنريكي بوجود توتر بينه وبين ميسي في تلك الفترة قائلاً: “كانت فترة توتر. لم أبحث عنها لكنها حدثت وكان عليّ التعامل معها. أما اليوم فلا أستطيع سوى الحديث بكل خير عن ميسي”.
شوف كمان: مامارداشفيلي يؤكد أن التدريب مع أليسون سيعزز أدائي في ليفربول
على الرغم من هذه “الدراما”، عادت الأمور إلى طبيعتها وتمكن برشلونة في ذلك الموسم من تحقيق الثلاثية التاريخية (الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا) للمرة الثانية في تاريخه.
دور ماسكيرانو
ومن المثير للاهتمام أن خافيير ماسكيرانو، المدرب الحالي لإنتر ميامي والذي كان لاعباً في برشلونة خلال تلك الفترة، لعب دور الوساطة بين ميسي وإنريكي. وعلقت الصحيفة على ذلك قائلة: “ماسكيرانو وميسي سيلعبان ضد إنريكي، ويحمل لقاؤهم المنتظر طابعاً شاعرياً مليئاً بالتوتر؛ فمن كان يتخيل حدوث هذا يوماً ما؟”.
بسبب هذه الواقعة، تعتبر “آس” إنريكي المدرب الوحيد الذي امتلك الجرأة أو ربما التهور لإبقاء ميسي على مقاعد البدلاء بسبب خلاف داخلي.
إحصائيات مثيرة للإعجاب
جدير بالذكر أن إنريكي تولى تدريب ميسي مع برشلونة لمدة ثلاث مواسم. وخلال تلك الفترة لعب النجم الأرجنتيني تحت إشراف المدرب الإسباني 158 مباراة بجميع البطولات، حيث سجل خلالها 153 هدفًا وقدم 76 تمريرة حاسمة وفقًا لأرقام موقع “ترانسفير ماركت” الشهير.