بين أنقاض الحروب ومآسي اللجوء، وُلدت قصص أمل
كتبتها أقدام سحرية على المستطيل الأخضر لعدد من أبرز نجوم كرة القدم الذين اضطروا للهروب من ويلات الصراع والدمار، ليبدؤوا رحلتهم من مخيمات اللاجئين وأحياء النزوح، وصولا إلى أعظم ملاعب العالم.
مقال مقترح: الزمالك يخرج من البطولة.. نتيجة مباراة الزمالك وطلائع الجيش اليوم 21-8-2024 فى كأس مصر دور الستة عشر
في السطور التالية نستعرض قصص 5 نجوم في كرة القدم فروا من ويلات الحروب ليحققوا نجاحات باهرة داخل المستطيل الأخضر.
لوكا مودريتش.. ذهب من الرماد
نشأ لوكا مودريتش وسط رعب حرب الاستقلال الكرواتية، حيث قُتل جده وأُحرق منزل عائلته. عاش في ملاجئ بمدينة زادار، وهناك صقل مهاراته في مواقف السيارات.
تحوّل الفتى اللاجئ إلى أحد أعظم لاعبي الوسط في تاريخ اللعبة، حيث تُوج بجائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا عام 2018، وقاد منتخب كرواتيا في العام نفسه إلى نهائي كأس العالم في روسيا.
ألفونسو ديفيز.. من مخيمات غانا إلى بايرن ميونخ
وُلِد ألفونسو ديفيز في مخيم لاجئين بغانا بعدما فرّ والداه من الحرب الأهلية في ليبيريا. انتقل ديفيز إلى كندا وهو في الخامسة من عمره، حيث انضم لدوري مجاني للأطفال غير القادرين على تحمل تكاليف كرة القدم.
بعد سنوات قليلة، أصبح ألفونسو أصغر لاعب يمثل منتخب كندا دولياً. اليوم، يشتهر بموهبته المذهلة مع بايرن ميونخ، كما أصبح أول سفير كندي لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR)، معلناً تبرعه بعائداته من كأس العالم للأعمال الخيرية.
إدواردو كامافينغا.. اللاجئ المعجزة
وُلِد كامافينغا في مخيم لاجئين بأنغولا لعائلة من الكونغو الديمقراطية قبل أن تنتقل إلى فرنسا. هناك بزغ نجمه مبكراً وأصبح أصغر لاعب يُسجل لمنتخب فرنسا منذ أكثر من 100 عام.
يعتبر لاعب ريال مدريد حالياً واحداً من أبرز المواهب في عالم كرة القدم. وقد صرح بفخر قائلاً: “أنا لاجئ سابق، وأحمل رسالتي لكل من يحلم بين المخيمات”.
فيكتور موزيس.. طفل الحرب الذي سحر البريميرليغ
كان فيكتور موزيس يبلغ 11 عاماً فقط حين فقد والديه خلال أعمال شغب دينية في نيجيريا. هرب بمفرده إلى بريطانيا حيث استقبلته عائلة راعية في لندن.
انطلقت مسيرة موزيس مع كريستال بالاس وتألق لاحقاً مع تشلسي وساهم في تتويجه بالدوري الإنجليزي الممتاز عام 2017. ورغم غياب نيجيريا عن مونديال 2022، يظل موزيس مصدر إلهام للاجئين والشباب حول العالم.
أوير مابيل.. جوارب بدل الكرة
في مخيم كاكوما للاجئين بكينيا وُلد أوير مابيل بعد أن هرب والداه من أهوال الحرب الأهلية السودانية. بدأ مابيل لعب كرة القدم باستخدام جوارب ملفوفة، وعند انتقاله إلى أستراليا اكتُشفت موهبته سريعاً لينضم إلى منتخب “الكنغارو”. سجل هدف تأهله إلى كأس العالم 2022 في قطر، معبراً عن امتنانه بقوله: “هذا أقل ما يمكنني تقديمه لأستراليا باسم عائلتي”.
تلك القصص ليست مجرد ملاحم رياضية بل هي شهادات حية على قدرة الإنسان على تحويل المعاناة إلى إنجاز والدموع إلى مجد.
اقرأ كمان: الهلال يهتف لضم ثيو هيرنانديز من ميلان