أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين أن أنقرة لن تسمح بانزلاق سوريا مجدداً نحو الفوضى وعدم الاستقرار، وذلك في أعقاب هجوم انتحاري مروع استهدف كنيسة في العاصمة السورية دمشق وأسفر عن مقتل 22 شخصاً.
وشدد أردوغان في بيان له على إكس على أن بلاده ترفض محاولات دفع سوريا إلى سيناريوهات دموية جديدة تقودها تنظيمات إرهابية، وفقاً لتعبيره.
وجدد أردوغان دعم تركيا للسلطة السورية الجديدة في مواجهة ما وصفه بالتهديدات الأمنية والإرهابية.
الهجوم الإرهابي في سوريا
قال الرئيس التركي إن الهجوم الإرهابي الشنيع الذي نُسب إلى أحد عناصر تنظيم داعش يهدف إلى ضرب أسس التعايش وتقويض الاستقرار في الإقليم.
وأشار إلى أن بلاده ترى في استقرار سوريا مصلحة مشتركة لا يمكن التفريط بها، خاصة بعد سنوات من الحرب والانهيار.
مواضيع مشابهة: “الوجبة السابعة” بالأسماء المشمولين في الرعاية الاجتماعية العراق عبر منصة مظلتي
وكانت كنيسة مار إلياس في حي دويلعة شرق دمشق قد تعرضت لهجوم انتحاري أمس الأحد، حيث فجر شخص نفسه بحزام ناسف داخل الكنيسة أثناء قدّاس، مما تسبب في سقوط العشرات بين قتيل وجريح وفقًا لما أفادت به مصادر رسمية وإعلامية سورية.
وذكرت وزارة الداخلية السورية أن الانتحاري ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، مشيرةً إلى أن التحقيقات جارية لتعقب أي خلايا مرتبطة بالحادث.
ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه في العاصمة السورية منذ تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة برئاسة أحمد الشرع في ديسمبر الماضي، وهو ما يعيد الملف الأمني إلى الواجهة باعتباره أحد أبرز التحديات أمام السلطات الجديدة.
وكان تنظيم داعش قد أعلن ما أسماها الخلافة الإسلامية عام 2014، بعد سيطرته على مناطق واسعة في سوريا والعراق قبل أن يتم دحره عسكريًا في العراق عام 2017 وسوريا عام 2019. إلا أن خلاياه النائمة ما تزال تنشط بين الحين والآخر مستهدفة المدنيين ومرافق الدولة.