أكدت قناة برس تي في الإيرانية الناطقة بالإنجليزية أن القرار ما زال ينتظر المصادقة النهائية من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وهو الهيئة العليا المعنية باتخاذ القرارات الأمنية والاستراتيجية الكبرى في البلاد.
وقالت القناة: رغم موافقة البرلمان المبدئية، إلا أن قرار الإغلاق لم يُفعّل بعد، بانتظار الضوء الأخضر من المجلس الأعلى للأمن القومي، الذي يرأسه الرئيس الإيراني ويضم كبار القادة العسكريين والأمنيين.
اقرأ كمان: الأجازات الرسمية في الجزائر 2025 | مواعيد الأجازات الدراسية للطلاب
تصريحات الحرس الثوري
وفي تطور لافت، صرّح النائب في البرلمان والقائد البارز في الحرس الثوري إسماعيل كوثري، أن خيار إغلاق المضيق “لا يزال مطروحاً بقوة على الطاولة”، مضيفاً: “القرار سيُتخذ إذا اقتضت الظروف… جميع الخيارات متاحة للدفاع عن سيادة إيران وأمنها القومي”، بحسب ما نقلته وكالة نادي الصحفيين الشباب.
شريان النفط العالمي
يُعد مضيق هرمز واحداً من أكثر الممرات المائية استراتيجية في العالم، حيث يمر عبره ما يقرب من 20% من تجارة النفط والغاز المسال عالمياً. تستخدم دول الخليج الرئيسية، مثل السعودية والإمارات والكويت وقطر، المضيق لتصدير معظم إنتاجها من الطاقة.
شوف كمان: رابط وى سيما WECIMA وشاهد وحمل احدث الافلام بدون اعلانات
ويبلغ عرض الممر الملاحي الآمن في المضيق نحو ثلاثة كيلومترات فقط في كل اتجاه، مما يجعله نقطة اختناق استراتيجية. يمكن أن يتسبب إغلاقه في ارتفاع قياسي لأسعار الطاقة العالمية واضطراب سلاسل الإمداد. يأتي هذا التهديد الإيراني بإغلاق المضيق عقب ساعات من تنفيذ القوات الأميركية ضربات جوية ضد ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، هي فوردو ونطنز ومجمع أصفهان، في أول تدخل مباشر لدعم إسرائيل منذ تصاعد المواجهات العسكرية بين طهران وتل أبيب منتصف الشهر الجاري.
ووصفت إيران الضربات الأميركية بأنها “عدوان غير قانوني” و”انتهاك خطير للسيادة الإيرانية”، مؤكدة أنها تحتفظ بحق الرد. بينما لوّح الحرس الثوري الإيراني بأن رد طهران قد يتجاوز إسرائيل ليطال القواعد والمصالح الأميركية في المنطقة.