.. مصطفى محمود
في مساء يوم الأحد، عرضت وكالة تسنيم الإيرانية مقطع فيديو يُظهر الظهور الأول للواء محمد باكبور، القائد الجديد للحرس الثوري الإيراني، منذ توليه منصبه رسميًا قبل أسبوع. جاء هذا التغيير بعد مقتل اللواء حسين سلامي في غارة إسرائيلية استهدفته مؤخرًا.
مقال مقترح: الآن… كيفية الإستعلام عن اسماء المقبولين في جهاز مكافحة الارهاب 2024 في العراق
خلال كلمته في الفيديو، أكد باكبور أن “عمليات القوات الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري لن تتوقف”، مشددًا على أن “الكيان الصهيوني لن ينعم بالهدوء بعد الآن”. هذه التصريحات تعكس نية إيران للاستمرار في الرد على التصعيد العسكري الأخير بين طهران وتل أبيب.
مقال له علاقة: احصل على بطاقتك التموينية العراقية بسرعة وسهولة في 2025
أضاف باكبور أن الشعب الإيراني سيزداد تضامنًا وصلابة مع مرور الوقت، وأعلن عن بدء الحرس الثوري بتنظيم “القوات الشعبية المتطوعة”. يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تعبئة داخلية موسعة تهدف لمواجهة التهديدات الإسرائيلية والأميركية، وذلك في ظل التصعيد غير المسبوق الذي تشهده المنطقة منذ 13 يونيو الجاري.
من هو محمد باكبور؟
اللواء محمد باكبور وُلِد عام 1961 في مدينة أراك وسط غرب إيران. يحمل دكتوراه في الجغرافيا السياسية من جامعة تربيت مدرس، وقد انضم إلى الحرس الثوري الإيراني مع اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979. خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980 – 1988)، لعب دورًا فعالًا حيث تولّى عدة مناصب ميدانية على مدار سنوات الصراع الثماني.
لاحقًا، شغل باكبور منصب قائد القوات البرية للحرس الثوري، قبل أن يتولى قيادة وحدة صابرين الخاصة، وهي واحدة من أبرز الوحدات النخبوية المعنية بالعمليات غير التقليدية ومهام العمق.
في يونيو 2025، أصدر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قرارًا بتعيينه قائدًا عامًا للحرس الثوري خلفًا للواء حسين سلامي الذي اغتالته إسرائيل في غارة جوية استهدفت موقعاً عسكرياً إيرانياً في دمشق. وقد وصفت طهران هذه العملية بـ “الإرهابية”.