التصعيد في المنطقة: خطر الفوضى وتهديد للتسوية النووية

وجه وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، تحذيرا شديد اللهجة من مغبّة استمرار التصعيد العسكري في الشرق الأوسط. حيث اعتبر أن هذا المسار “لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى الإقليمية التي تهدد الأمن العالمي”.

وجاءت تصريحات عبد العاطي خلال كلمته في الجلسة الطارئة لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في إسطنبول لمناقشة تطورات العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران.

وأكد الوزير أن الحل الوحيد للأزمة هو العودة إلى المفاوضات، داعيا إلى استئناف جهود التسوية السياسية، خاصة تلك الجارية في “مسقط” برعاية سلطنة عمان. وأشار إلى أن هذه الجهود كانت تقترب من نتائج إيجابية قبل أن تقوضها الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.

وشدد عبد العاطي على موقف مصر الداعي إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. كما أشار إلى ازدواجية المعايير الغربية تجاه البرنامج النووي الإسرائيلي، الذي لا يخضع لأي رقابة دولية أو التزامات بموجب معاهدة عدم الانتشار.

كما أدان الوزير بشدة الاستهداف المتكرر للمنشآت النووية الإيرانية، معتبرا إياه انتهاكا للقانون الدولي الإنساني ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

واختتم عبد العاطي كلمته بالتأكيد على تمسك مصر بالحلول الدبلوماسية ودعا إلى وقف فوري لكافة الأعمال العدائية. وأكد على ضرورة العودة للمسار التفاوضي باعتباره الطريق الوحيد لضمان أمن واستقرار المنطقة.