أعلنت جماعة الحوثي في اليمن موقفها الرسمي
من التصعيد العسكري الدائر بين إسرائيل وإيران، حيث حمّلت تل أبيب المسؤولية عن التوترات الحالية في
المنطقة. كما أشارت إلى الجرائم المتواصلة التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، بما في ذلك لبنان وسوريا، فضلاً عن تدخلاتها في اليمن.
وفي بيان مصور، أكد المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى
سريع، أن الهجمات الإسرائيلية على إيران تأتي في إطار “مخطط إسرائيلي أمريكي مشترك لتغيير معالم الشرق الأوسط”. وقد أشار سريع إلى أن الهدف من هذه الاعتداءات هو “فرض سيطرة شاملة على المنطقة وإزاحة إيران باعتبارها العقبة الأكبر أمام هذا المخطط”، حسبما وصفه.
مقال مقترح: كيفية تجديد البطاقة التموينية في العراق بخطوات سهلة
كما أوضح سريع أن الجماعة تُعبّر عن قلقها إزاء
أي هجوم أمريكي مباشر يُساند إسرائيل في ضرب إيران. واعتبر أن مثل هذا التصعيد يستهدف مصادرة حرية واستقلال وكرامة شعوب المنطقة، ويهدد سيادتها وهويتها ومقدساتها، وهو ما “لن تقف الجماعة حياله مكتوفة الأيدي”.
وحذر المتحدث العسكري من أن دخول الولايات
المتحدة بشكل مباشر إلى المعركة سيستدعي رداً من الحوثيين. وأكد أنهم سيوسعون نطاق استهدافهم ليشمل السفن والبوارج الأمريكية في مياه البحر الأحمر. كما ذكر أن جماعته تتابع عن كثب كل التحركات العسكرية في الإقليم، وخاصةً ما وصفه بـ”الأنشطة المعادية لليمن”، وستتخذ الإجراءات الدفاعية اللازمة وفق تعبيره.
ممكن يعجبك: تقاعد الجزائر 2025 يسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية في ظل الأوضاع الراهنة
وشدد سريع على أن جماعته لن تتخلى عن دعم
الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وستواصل التصدي لأي مخططات إسرائيلية تهدف إلى الهيمنة على المنطقة. واتهم واشنطن بأنها الداعم الأول لهذه المخططات.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشن فيه
إسرائيل حملة غارات جوية غير مسبوقة على أهداف في إيران منذ 13 يونيو الجاري. حيث أكدت أن برنامج طهران النووي بات قريباً مما تصف بـ”نقطة اللاعودة”، بينما تصر إيران على نفي الاتهامات الإسرائيلية وتؤكد أن برنامجها النووي سلمي ومدني الطابع.
وردت طهران بإطلاق موجات من الصواريخ
والطائرات المسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، مما أدى إلى مقتل 25 شخصاً وإصابة المئات. وتعتبر هذه الجولة واحدة من أعنف جولات التصعيد العسكري بين الجانبين خلال العقود الأخيرة.