شنت إسرائيل، الأربعاء، غارات جوية جديدة استهدفت من خلالها مقر جهاز الأمن الداخلي الإيراني في قلب طهران، مما يمثل تصعيدًا عسكريًا يعد الأعنف منذ بداية المواجهات قبل أيام.
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، نجاح هذه العملية العسكرية، حيث صرح قائلاً إن “الإعصار يضرب طهران بلا هوادة”، مشيرًا إلى الضربات الجوية المكثفة التي استهدفت مواقع استراتيجية للنظام الإيراني.
مقال له علاقة: موعد العطل المدرسية في المغرب 2025 تم تحديده دون تأجيل
وكشف كاتس عن تدمير المقر الرئيسي للأمن الداخلي الإيراني بالكامل، واصفًا هذا الجهاز بأنه “الذراع الأهم للقمع في نظام آيات الله”. كما توعد بمواصلة استهداف رموز السلطة في إيران حتى تحقيق الأهداف المرسومة.
أعلنت القوات الجوية الإسرائيلية تنفيذ مئات الطلعات منذ بدء الهجمات يوم الجمعة الماضية. وقد أوضح المتحدث العسكري إيفي ديفرين أن أكثر من 1100 هدف عسكري ومنشأة إيرانية تم تدميرها ضمن خطة منهجية تهدف إلى تحييد التهديد النووي الإيراني.
وأشار ديفرين إلى أن الضربات الإسرائيلية ألحقت أضرارًا بالغة بالبنية التحتية النووية لطهران، مما أجبر قوات الحرس الثوري على الانسحاب نحو مناطق وسط إيران، وخاصة أصفهان، التي أصبحت نقطة انطلاق رئيسية للصواريخ تجاه إسرائيل.
اقرأ كمان: تمديد عطلة الربيع في العراق يثير مفاجأة بين المسؤولين والطلاب
كما نوه ديفرين بأن إيران أطلقت خلال الليلة الماضية نحو 30 صاروخًا باليستيًا ضمن موجتين متتاليتين. وأكد أن أنظمة الدفاع الإسرائيلية نجحت في اعتراض الغالبية العظمى من هذه الصواريخ دون وقوع إصابات.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر حقوقية في إيران أن عدد القتلى بلغ ما يقرب من 600 شخص منذ بداية التصعيد العسكري. وتتصاعد المخاوف بشأن تفاقم الخسائر البشرية والمادية مع استمرار الغارات الإسرائيلية.