كشف مسؤول عسكري إسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن الضربات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية مؤخرًا لم تلحق ضررًا حاسمًا بقدرات طهران النووية. وأشار إلى أن تأثيرها اقتصر على تأخير قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي فعال لبضعة أشهر فقط.
وأوضح المسؤول، في تصريحات نقلتها صحيفة “الغارديان”، أن الهجمات الإسرائيلية التي انطلقت في 13 يونيو الجاري شملت منشآت حيوية في البرنامج النووي إلى جانب مرافق عسكرية ومنشآت للطاقة. وأسفرت عن مقتل أكثر من عشرة من كبار العلماء النوويين الإيرانيين، بالإضافة إلى القضاء على جزء من القيادة العسكرية العليا الإيرانية.
اقرأ كمان: “online”.. فتح حساب بنك الخرطوم بالرقم الوطني 2025 واهم الشروط المطلوبة
ورغم هذه الضربات، أكد خبراء عسكريون واستخباراتيون إسرائيليون ودوليون أن تلك العمليات لم تحقق اختراقًا استراتيجيًا يعيق إيران عن المضي قدمًا في تطوير برنامجها النووي. وهذا قد يدفع طهران، حسب الصحيفة، إلى تسريع خطواتها نحو تصنيع سلاح نووي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن ضوابط صارمة وإجراءات تفتيش واسعة النطاق.
وقالت سيما شاين، رئيسة قسم الأبحاث السابقة في جهاز الموساد، إن انهيار وكلاء إيران في المنطقة قد يدفع طهران إلى التركيز أكثر على تطوير برنامجها النووي، خاصة إذا انتهى الصراع دون القضاء الكامل عليه.
وفي السياق ذاته، نقلت “الغارديان” عن مسؤول عسكري غربي قوله إن الهجمات الإسرائيلية، رغم كونها ضربة استباقية، إلا أنها قد تشكل دافعاً إضافياً لإيران لتسريع خططها النووية إذا احتفظت بالقدرات اللازمة بعد انتهاء العمليات الحالية.
وفي المقابل، أفادت مصادر استخباراتية أمريكية لشبكة “سي إن إن” بأن إيران كانت تبعد نحو ثلاث سنوات عن القدرة الفعلية لإنتاج سلاح نووي قابل للإيصال. ولم تكن قد قررت حتى الآن التحول الفعلي لصناعة القنبلة.
بدوره، حذر تساحي هنغبي، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، من أن إسرائيل لا يمكنها بمفردها تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل عبر الوسائل العسكرية فقط. وشدد على أن الخيار الأمثل يتمثل في خلق ظروف سياسية تفضي إلى اتفاق طويل الأمد بوساطة أمريكية يضمن منع إيران من امتلاك السلاح النووي.
ممكن يعجبك: من هو سعيد بن زايد آل نهيان ويكيبيديا بعد إعلان الوفاة ؟!