أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن دفاعاته الجوية تمكنت من اعتراض سبع طائرات مسيرة إضافية تم إطلاقها من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل. ويأتي هذا التطور في إطار التصعيد العسكري المتواصل بين البلدين.
وأشار بيان عسكري، نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إلى أن صفارات الإنذار قد دوّت في عدة مناطق من مرتفعات الجولان. وقد أكدت المنظومة الدفاعية الإسرائيلية نجاحها في إسقاط جميع الطائرات المسيرة قبل دخولها الأجواء الإسرائيلية.
مواضيع مشابهة: مصر وتونس تناقشان التوتر الإقليمي ويؤكدان دعم التهدئة في غزة
وبذلك، يرتفع عدد الطائرات الإيرانية المسيّرة التي تم إسقاطها منذ ليلة الثلاثاء إلى أكثر من 12 طائرة، وفقًا للبيانات العسكرية الإسرائيلية. في هذه الأثناء، لا تزال حالة التأهب القصوى قائمة في مختلف أنحاء البلاد تحسبًا لأي هجمات إضافية.
مقال مقترح: زيادة الأجور والمعاشات في العراق 2025: تفاصيل مفاجئة
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن سابقًا عن تعرض تل أبيب ومناطق جنوبية لوابلين من الصواريخ الإيرانية خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء. وقد أدى ذلك إلى سماع دوي انفجارات في سماء العاصمة، مع عدم وجود تقارير حتى الآن عن خسائر بشرية أو مادية كبيرة.
في المقابل، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية أن نحو 50 مقاتلة إسرائيلية شنت هجمات جوية مركزة ضد حوالي 20 هدفًا في طهران خلال الليلة الماضية. وقد شملت هذه الهجمات مواقع تصنيع المواد الخام والمكونات الخاصة بالصواريخ أرض-أرض وأرض-جو، وذلك في إطار ما وصفته تل أبيب بـ “الحرب الجوية الأوسع نطاقًا” ضد إيران.
تستند إسرائيل في تبرير هجماتها إلى تقديرات استخباراتية تشير إلى اقتراب طهران من تطوير سلاح نووي. إلا أن إيران تنفي بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن أنشطتها النووية سلمية وتتم تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وضمن إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
يجدر بالذكر أن التصعيد العسكري بين الطرفين دخل يومه السادس، وسط تحذيرات دولية من احتمال انزلاق المنطقة إلى مواجهة إقليمية شاملة يصعب احتواؤها.