هل أُغتيل الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد بشوارع طهران؟

في الساعات الأخيرة، انتشرت أنباء عن مقتل الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد في العاصمة طهران، وقد جاءت هذه المعلومات من وسائل الإعلام الإيرانية.

لكن المصادر الرسمية في طهران سارعت بنفي تلك الأنباء، مشددة على أن الأخبار التي ترددت حول تعرضه لإطلاق نار في أحد شوارع المدينة لا تستند إلى أي حقائق.

وأكدت قناة “القاهرة الإخبارية”، استناداً إلى تصريحات من وسائل إعلام إيرانية، أن نجاد بخير ولم يكن ضحية لأي محاولة اغتيال. يأتي ذلك وسط حالة من الترقب بين الجمهور ووسائل الإعلام في إيران والمنطقة، خاصة مع تصاعد التوترات العسكرية والسياسية.

جهود دبلوماسية لاحتواء التصعيد

في إطار الجهود الدولية لاحتواء التصعيد المتزايد في الشرق الأوسط، أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، سلسلتين من المكالمات الهاتفية يوم الثلاثاء. الأولى كانت مع “ستيف ويتكوف”، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، والثانية مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. تأتي هذه الاتصالات تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية المصرية لتعزيز التحركات الدبلوماسية بهدف منع انزلاق المنطقة إلى صراع شامل.

أهمية الحلول السياسية

وأفاد السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن الوزير عبد العاطي قد شدد خلال هذين الاتصالين على أهمية تفعيل المسارات السياسية والدبلوماسية كوسيلة وحيدة لحل الأزمة الحالية. وأكد أن استمرار التصعيد العسكري لا يخدم أمن واستقرار أي من دول المنطقة بل يشكل تهديداً باحتمالية حدوث انفجار شامل يصعب احتواؤه لاحقاً.

دعوة لوقف إطلاق النار

كما دعا الوزير المصري إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل والعودة السريعة إلى طاولة المفاوضات، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني. وأكد أن الحوار هو الآلية الوحيدة القادرة على تحقيق اتفاق دائم وعادل يعالج مخاوف جميع الأطراف ويضمن الاستقرار الإقليمي.