توقف بعض مالكي ومديري ناقلات النفط عن العمل على المسارات المتجهة إلى الشرق الأوسط منذ يوم الجمعة، حيث يقومون بتقييم المخاطر المرتبطة بالصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران. هذا الأمر أثار مخاوف بشأن تدفقات صادرات النفط من تلك المنطقة.
قال سماسرة شحن ومتداولون في تأجير السفن، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لعدم حصولهم على تصريح للتحدث علناً، إن المنتجين والتجار الذين يسعون لحجز سفن لتحميل النفط الخام والوقود من الخليج العربي يواجهون نقصاً في العروض المتاحة.
مقال له علاقة: “غوغل” تصمد أمام بيع متصفح “كروم”.. والقرار بيد القضاء الأميركي
في الوقت ذاته، أوضح أحد السماسرة أن بعض مالكي الناقلات الذين كانت سفنهم قد تم استئجارها مبدئياً حتى يوم الجمعة، وفي انتظار تأكيد الحجز، قرروا عدم تمديد الاتفاقات خلال عطلة نهاية الأسبوع.
مراقبة عالمية لاستقرار الشحن
على الرغم من أن احتمال حدوث اضطرابات كبيرة في الإمدادات لفترة طويلة لا يزال ضعيفاً في هذه المرحلة، إلا أن استقرار حركة الشحن داخل الشرق الأوسط وحوله سيكون محور اهتمام سوق النفط العالمية خلال الأسابيع المقبلة.
تنتج المنطقة نحو ثلث إنتاج العالم من النفط، كما أن كبار المصدرين مثل السعودية والإمارات ليس لديهم هامش كبير لتحويل مسار صادراتهم إذا تأثرت حركة الشحن من الخليج العربي.
تصعيد عسكري ومراقبة مضيق هرمز
مواضيع مشابهة: أسعار النفط تزداد بأكثر من 2% بسبب تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران
مع تصاعد حدة الأعمال العدائية، بما في ذلك الضربات الإسرائيلية التي استهدفت البنية التحتية للطاقة والمنشآت النووية في إيران، يراقب مالكو ناقلات النفط بعناية أوضاع الملاحة عبر مضيق هرمز باتجاه الخليج العربي.
ورغم عدم رصد أي تحويل لمسارات السفن حتى الآن، إلا أن الملاك يترددون في الاتفاق على رحلات شحن داخل الخليج. هذا الوضع قد يمهد لاحتمال ارتفاع أسعار الشحن وحدوث اضطرابات في حركة النقل البحري.
أشار متعاملون وسماسرة شحن إلى أن أسعار الشحن على مؤشر “تي دي 3 سي” (TD3C) في بورصة البلطيق الخاصة بالناقلات العملاقة التي تبحر بين الشرق الأوسط والصين وصلت إلى 55 و58 نقطة على مقياس “وورلدسكيل” يوم الجمعة، بزيادة تتراوح بين 20% و30% مقارنة ببداية الأسبوع.
مخاوف من زيادة أكبر في أسعار الشحن
على الرغم من عدم توفر تقديرات سعرية دقيقة يوم الإثنين بسبب محدودية النقاشات العلنية في السوق، تشير المؤشرات الاسترشادية إلى أن المقياس ارتفع إلى نحو 65 نقطة بحسب ما أوردوه.
تشير نقاط “وورلدسكيل” إلى نسبة مئوية من سعر أساسي ثابت يتم تحديده لكل مسار ملاحي رئيسي في بداية كل عام.
كما شهدت العقود الآجلة للشحن ارتفاعاً ملحوظاً، وهي أدوات مالية مشتقة تتيح للمشترين تثبيت أسعار الشحن المستقبلية. فقد ارتفعت عقود الشحن الآجلة لمؤشر “تي دي 3 سي” في بورصة البلطيق إلى حوالي 14 دولاراً للطن يوم الإثنين، مقارنة بحوالي 11 دولاراً قبل تنفيذ الهجمات الإسرائيلية على إيران.
لتصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على