غادرت دفعة جديدة مؤلفة من 42 عائلة، تضم 178 شخصًا متجهة إلى حلب، اليوم، الأحد 15 من حزيران.
شوف كمان: قانون الزواج الجديد في الجزائر 2025 يشعل النقاشات بشكل مفاجئ
تعتبر هذه الدفعة الأولى من “قافلة الأمل”، التي أطلقتها إدارة المخيم، حيث تشمل الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وحالات إنسانية حرجة، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء المقربة من “الإدارة الذاتية”.
تأتي هذه الخطوة بعد أكثر من ثلاثة أشهر من التنسيق والمتابعة مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دمشق، بالإضافة إلى فرعها في القامشلي، فضلاً عن التعاون مع المنظمات المحلية. وقد تم الإعلان عن ذلك في بيان أصدرته إدارة مخيم الهول بالتعاون مع “الإدارة الذاتية” في شمال وشرقي سوريا.
قبل مغادرة هذه الدفعة، قامت الجهات المعنية بتوقيع اتفاقية رسمية تنظم شروط وآليات التنسيق.
أوضحت الرئيسة المشتركة لمخيم الهول، جيهان حنان، في البيان أن إدارة المخيم تواصل جهودها مع جميع الأطراف المعنية لضمان العودة الآمنة لجميع السوريين إلى مناطقهم الأصلية مع “الاحترام الكامل لإرادتهم وكرامتهم”.
كما أكدت “الإدارة الذاتية” حرصها على ضمان عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية بأمان.
يستضيف المخيم حالياً نحو 11 ألف نازح موزعين على حوالي 2100 عائلة، معظمهم قادمون من مناطق شرقي سوريا، وذلك وفقاً لموقع “هاوار”.
عائلات عراقية سبقتها
في 31 مايو الماضي، غادرت مجموعة من العائلات العراقية مخيم الهول بعد تنسيق بين “الإدارة الذاتية” والحكومة العراقية.
كما غادرت 238 عائلة عراقية (832 فردًا) المخيم منتصف أبريل الماضي، حسبما أورد موقع “”.
اتفاق مع دمشق
أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا أنها توصلت إلى اتفاق مع الحكومة السورية لتنظيم آلية تهدف لإخراج العائلات السورية من مخيم “الهول”، الذي يضم عائلات مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي محافظة الحسكة السورية.
نشرت “الإدارة” عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحًا لرئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين فيها، شيخموس أحمد، يوم 26 مايو الماضي. حيث أشار إلى أن الطرفين اتفقا على وضع آلية مشتركة لإخراج العائلات السورية وعودتها إلى مناطقها الأصلية.
وقد أعلن أحمد أن اجتماعًا ثلاثيًا عُقد أمس الأحد في مخيم “الهول”، ضم وفدًا من الحكومة السورية الانتقالية ووفدًا من التحالف الدولي وممثلين عن “الإدارة الذاتية”.
وأوضح أن الاجتماع أسفر عن الاتفاق على وضع آلية مشتركة لإخراج العائلات السورية الموجودة ضمن مخيم “الهول”، وذلك لوضع حد لمعاناتهم.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، إن إدارة مخيم الهول ستشهد تغييرات ملحوظة عما كانت عليه سابقًا، مشيرًا إلى سعيها لتحويله “من بؤرة غير إنسانية إلى ملف علاج مجتمعي شامل”.
وفي السياق ذاته، أوضح وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي أن الحكومة العراقية طالبت عبر تركيا بإغلاق مخيم “الهول”، مشيرًا إلى أن هذا المخيم الذي يضم عائلات مقاتلي التنظيم لا يزال يشكل خطرًا على العراق.
وأشار العباسي أيضًا إلى مشكلة وجود رعايا الدول الأوروبية الذين لم يظهروا أي تجاوب لاستلام مواطنيهم حتى الآن.
يقع مخيم “الهول” بالقرب من مدينة الحسكة قرب الحدود السورية – العراقية ويضم مقاتلين سابقين في تنظيم الدولة وعوائلهم.
منذ بداية العام الحالي، أطلقت الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة العراقية خطة تهدف لدعم عودة العراقيين من مخيمي “الهول” و”روج” وإعادة تأهيلهم وإدماجهم في مدنهم وبلداتهم بالعراق.
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحتوي على معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
إذا كنت تعتبر/تعتبرين أن المقال ينتهك أيًّا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية