مع التطورات التكنولوجية الحديثة، أصبحت الطائرات بدون طيار واحدة من أبرز الابتكارات التي شهدتها البشرية في السنوات الأخيرة. يعود الفضل في ذلك إلى استخداماتها المتعددة، التي تمتد من الترفيه وتقدير المواقع إلى التطبيقات العسكرية المعقدة. ورغم شهرتها الواسعة، لا يزال هناك بعض الالتباس بين المصطلحين “درونز” و”المسيّرات العسكرية”، مما يتطلب توضيح الفروق بينهما.
الفرق بين الدرجات المدنية والعسكرية
مقال له علاقة: آبل تحدد موعد مؤتمر WWDC 2025 من 9 إلى 13 يونيو
تستخدم الطائرات الصغيرة المسماة “درونز” بشكل رئيسي لأغراض مدنية. يمكن للأفراد استخدامها في مجالات متعددة مثل التصوير السينمائي ومراقبة الأنشطة المختلفة، كمتابعة حالة المباني أو تفقد المرافق العامة. على سبيل المثال، يمكن استغلال طائرة DJI Mavic لتصوير الفيديوهات عالية الجودة أو حتى في الزراعة الذكية.
من ناحية أخرى، تمثل “المسيّرات العسكرية” مثل Bayraktar TB2 وMQ-9 Reaper أدوات استراتيجية تستخدم لأغراض التجسس والعمليات الحربية. هذه الطائرات مزودة بتقنيات متقدمة تجعلها قادرة على تنفيذ مهام متعددة تشمل الهجمات الهوائية وجمع المعلومات الاستخباراتية.
إمكانيات تقنية متفاوتة
تختلف الإمكانيات التقنية بين النظامين بشكل كبير. حيث تحتوي الدرونز عادةً على كاميرات أساسية وحساسات لتفادي العقبات، بينما تتسم المسيّرات العسكرية بتجهيزات متطورة تشمل رادارات متخصصة وأنظمة توجيه بالليزر تعزز من دقتها وكفاءتها في المهام الصعبة.
مدى التحليق والتكلفة الفائقة
يرتبط مدى التحليق ارتباطًا وثيقًا بنوع الطائرة المستخدمة. بينما يمكن أن تحلق الدرونز لمسافة تصل إلى 10 كيلومترات، فإن المسيّرات العسكرية تتمتع بمدى يتجاوز 1800 كيلومتر. أما بالنسبة للتكلفة، فتتراوح أسعار الدرونز بين 300 و5000 دولار، بينما قد تصل تكلفة المسيّرات العسكرية إلى عشرات الملايين من الدولارات.
من نفس التصنيف: رقصة كونية تكشف عن أسرار الرياضيات في الكون
القوانين والاستخدامات
تخضع الدرونز المدنية لقوانين محددة تتيح استخدامها وفق تراخيص معينة. بالمقابل، يُحظر على الأفراد تشغيل المسيّرات العسكرية حيث تقتصر هذه العمليات على الجيوش والأجهزة الأمنية ضمن أطر قانونية دولية صارمة.