تؤثر الحرب المستمرة بين إيران وإسرائيل بشكل كبير على مستويات التضخم العالمي، وقد تجلى ذلك بوضوح مع بدء العمليات العسكرية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي ضد إيران.
شوف كمان: 15 مليون يورو تمويل إسلامي لدعم المشروعات في الكاميرون
ومع اقتراب موعد الاجتماع المقبل، يتساءل العديد من المستثمرين عن توقعات هذا الاجتماع بعد أن كان الاتجاه يميل إلى تثبيت السياسة النقدية قبل اندلاع الحرب.
توقعات الفيدرالي الأمريكي القادمة
من نفس التصنيف: أسعار الذهب اليوم الجمعة 23 مايو في منتصف التعاملات.. المعدن الأصفر يشهد ارتفاعًا
أكد كبير الاقتصاديين في مجموعة سيتى جروب أن استمرار الوضع الراهن خلال الاجتماع المقبل سيؤثر على السياسة النقدية المستقبلية، حيث إن ارتفاع أسعار النفط والرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس السابق ترامب وحسمها خلال الأسابيع المقبلة قد يؤديان إلى زيادة التضخم.
وأوضح روبرت سوكين في تصريحاته أنه من المحتمل أن يتم خفض أسعار الفائدة فقط في نهاية العام إذا أثرت التعريفات الجمركية على الاقتصاد وظهرت مخاطر تضخمية كبيرة خلال الفترة المقبلة.
موعد اجتماع الفيدرالي القادم
سيُعقد الاجتماع خلال الشهر الجاري في يومي 17 و18 يونيو، وذلك للنظر في أسعار الفائدة الجديدة، مما يلفت أنظار العالم نحو السياسة النقدية واتجاهاتها.
وكان البنك الفيدرالي الأمريكي قد حسم أسعار الفائدة في ثالث اجتماع له هذا العام خلال شهر مايو.
حافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، حيث بقيت ضمن نطاق 4.25% و4.5%، رغم المطالبات المتزايدة من الرئيس الأمريكي بخفض تكاليف الاقتراض.
اتفقت الأطراف المشاركة في الاجتماع الأخير للاحتياطي بشأن السياسة النقدية الذي عُقد يومي السادس والسابع من مايو على أنهم في وضع جيد للانتظار حتى تتضح التوقعات بشكل أكبر، وفقًا لمحضر الاجتماع الذي أصدره البنك المركزي يوم الأربعاء الموافق 28 مايو.
وأشار محضر الاحتياطي الفيدرالي إلى توافق المشاركين في الاجتماع الأخير حول تزايد خطر ارتفاع التضخم والبطالة في الولايات المتحدة.
كما اتفق المشاركون على تزايد حالة عدم اليقين بشأن التوقعات وأهمية اتباع نهج حذر فيما يتعلق بالسياسة النقدية.
التغيرات في الأسواق المالية
أبقت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التابعة للبنك على معدل الفائدة القياسي عند مستوى مستهدف يتراوح بين 4.25% و4.5% خلال الاجتماع الأخير.
كما أشار المحضر إلى أن التغيرات الحاصلة في الأسواق المالية قد تؤثر بشكل دائم على الاقتصاد الأمريكي، وأن السياسات الجمركية تفرض عبئًا أكبر على النشاط الاقتصادي مقارنة بالتوقعات السابقة، مما أدى إلى تعديل توقعات النمو لعامي 2025 و2026 نحو مستويات أقل.
لاحظ المشاركون في الاجتماع أنهم قد يواجهون “مفاضلات صعبة” إذا ثبت أن التضخم أكثر استمرارية مع ضعف توقعات النمو والتوظيف، وفقًا للمحضر.
توقعات باستمرار معدلات التضخم
ذكر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي أن جميع المشاركين تقريبًا أشاروا إلى خطر استمرار التضخم أكثر مما هو متوقع. كما اعتبر المشاركون أن عدم اليقين بشأن توقعاتهم الاقتصادية مرتفع بشكل غير معتاد.
كذلك كشف المحضر عن أن توقعات أعضاء مجلس البنك للاقتصاد الأمريكي خلال العامين 2025 و2026 كانت أضعف من تقديراتهم السابقة التي تم تقديمها خلال اجتماع مارس الماضي. ورغم ذلك أعرب صناع السياسات عن قلقهم إزاء اتجاه التضخم وتقلبات السياسة التجارية.