إدانة مصرية للتصعيد العسكري الإسرائيلي ضد طهران.. وتحذير من اندلاع نزاع إقليمي

أعرب النائب محمود عصام، عضو مجلس النواب، عن قلقه الشديد تجاه الاعتداءات الأخيرة، مشدداً على ضرورة التوقف الفوري عن هذا التصعيد الخطير. وأكد أن مصر ترفض أي انتهاك لسيادة الدول وتدعو إلى استخدام صوت العقل، مفضلة الحوار والدبلوماسية كبديل عن التصعيد العسكري.

كما أشار عصام إلى أن الموقف المصري، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعتمد على مبدأ دعم الحلول السياسية وتفعيل أدوات السلام. وأوضح أن استمرار الصراعات لا يساهم إلا في زيادة معاناة الشعوب ويهدد التوازن الإقليمي الهش.

من جهته، أدان المهندس أسامة الشاهد، رئيس حزب الحركة الوطنية، الضربات الجوية التي استهدفت منشآت نووية ومرافق مدنية وعسكرية داخل إيران. واعتبر أن هذه الأفعال تمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأكد الشاهد أن تصريحات الدولة المصرية، التي حذرت مراراً من انزلاق المنطقة إلى حالة من الفوضى، تعكس وعياً استراتيجياً بخطورة المرحلة الحالية وتبرز الدور المصري كحارس لأمن واستقرار المنطقة.

وشدد على أن الأزمات الكبرى لا يمكن حلها من خلال الغارات الجوية أو الإجراءات العسكرية، بل تتطلب مفاوضات جدية تهدف إلى إنهاء الأزمات المزمنة. كما أشار إلى أن التصعيد الإسرائيلي قد يعرقل المسارات الدبلوماسية الجارية بين إيران والولايات المتحدة، مما يعود بالضرر على الاستقرار الإقليمي.

وتساءل الشاهد عن صمت مجلس الأمن الدولي إزاء ما يجري، مطالباً الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها التاريخية والتحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات التي قد تؤدي إلى كوارث إنسانية خطيرة، خاصة إذا تأثرت المنشآت النووية نتيجة للقصف.

وحذر الدكتور أحمد سمير البلبيسي، رئيس لجنة البحث العلمي بحزب المؤتمر، من أن التصعيد المستمر بين الجانبين الإسرائيلي والإيراني قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع في المنطقة ويجلب تداعيات اقتصادية وأمنية وجيوسياسية جسيمة.

وأشار البلبيسي إلى أن القيادة المصرية تتعامل مع الموقف بحكمة وحنكة وتسعى للحفاظ على مصالح الدولة المصرية دون الانجرار إلى أي صدام إقليمي. مؤكداً أن القاهرة لطالما كانت صوت العقل والاعتدال في منطقة شديدة التوتر.

موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية

جدّد محمود تمام، الأمين المساعد لأمانة العمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن، التأكيد على موقف مصر الثابت الداعم للقضية الفلسطينية ورفضها القاطع لأي تصعيد يسهم في تفاقم الأوضاع في المنطقة.

وشدد تمام على أنه لا يمكن تحقيق الحل العادل إلا من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. مؤكدًا أن استمرار العدوان على غزة يعد جريمة إنسانية يجب أن تتوقف فوراً.

واختتم تمام تصريحاته بدعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس والانخراط في مسارات الحوار السياسي. حيث أكد أن تحقيق الأمن والاستقرار لن يتم عبر القوة العسكرية بل يتطلب إنهاء التوترات وضمان حقوق الشعوب وعلى رأسها الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.