أدان عدد من النواب والسياسيين المصريين بشدة العدوان العسكري الذي شنته إسرائيل على الأراضي الإيرانية فجر الجمعة، معتبرين أنه تصعيد خطير يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتهديدا مباشرا للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الهجوم الإسرائيلي يكشف عن إصرار دولة الاحتلال على فرض منطق القوة والعنف بديلا عن المسارات السياسية والسلمية.
مقال له علاقة: امساكية رمضان 2024 لبنان: جدول امساكية رمضان في لبنان 1445 ومواعيد الصلاوات
وأضاف أن هذا الاعتداء يعد تجاوزا فاضحًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وانتهاكا صارخا لقواعد الشرعية الدولية. محذراً من أن استمرار هذه السياسات المتهورة يمكن أن يدفع بالمنطقة إلى دوامة من الفوضى والعنف يصعب السيطرة عليها أو التنبؤ بتداعياتها.
وشدد أبو العلا على تمسك مصر بموقفها الثابت القائم على احترام سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها. داعياً إلى ضرورة العودة للمسار السياسي كطريق وحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وإنهاء الحرب الإسرائيلية، وضمان الحقوق المشروعة للشعوب العربية.
ومن جانبه، أعرب النائب هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، عن دعمه الكامل للموقف الرسمي المصري الذي عبرت عنه وزارة الخارجية. مؤكداً أن البيان الصادر يعكس وعياً سياسياً عميقاً بحجم التهديدات الإقليمية، ويجسد دور مصر القيادي في دعم السلم والأمن الدوليين.
وأشار حسين إلى أن مصر بقيادتها الرشيدة تتعامل مع الأزمات المتلاحقة في الإقليم بحكمة واتزان، رافضة التصعيد والمواجهات العسكرية غير المحسوبة. وأضاف أن الاعتداءات الإسرائيلية الأحادية الجانب تمثل خرقاً سافراً للقانون الدولي، وتنذر بعواقب وخيمة قد تؤدي إلى حالة من الانفجار الإقليمي. مؤكداً أن مصر تواصل أداء دورها التاريخي كصمام أمان في منطقة مضطربة وتبذل جهوداً دؤوبة للدفع باتجاه التهدئة والدبلوماسية.
واستنكر الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، العملية العسكرية الإسرائيلية؛ معتبراً إياها تحولاً خطيراً في مسار الصراع الإقليمي.
وأوضح أن العدوان الإسرائيلي ينقل المواجهة إلى مستوى جديد من التصعيد ويتزامن مع ظروف شديدة التوتر في الأراضي الفلسطينية، لاسيما في قطاع غزة؛ مما ينذر بتوسيع رقعة النزاع بشكل غير مسبوق.
وأشار عليوة إلى أن مصر حذرت من مخاطر انفجار إقليمي نتيجة للسياسات الإسرائيلية. مؤكداً أنه انطلاقاً من مسؤوليتها التاريخية ومكانتها الجيوسياسية، لم تتوقف القاهرة عن تقديم المبادرات السياسية والدبلوماسية لتثبيت التهدئة وحماية شعوب المنطقة من ويلات الحروب.