أعلنت السلطات السورية اليوم، الخميس، عن إعادة فتح معبر البوكمال الحدودي مع العراق بشكل رسمي أمام حركة المسافرين ونقل البضائع، وذلك اعتبارًا من يوم السبت المقبل.
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المشتركة لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين دمشق وبغداد، بعد سنوات من الإغلاق والتوترات الأمنية التي شهدتها المنطقة.
اقرأ كمان: “هيئة العدالة الانتقالية”.. ترحيب محفوف بتحفظات بشأن التشاركية
وأشارت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية إلى اكتمال جميع الاستعدادات اللوجستية والفنية في الموقع، مؤكدة على جاهزية الكوادر والمرافق لاستقبال الشاحنات والمسافرين بكل يسر وسهولة.
كما دعت الهيئة الراغبين في العبور إلى الالتزام بالإجراءات والتعليمات الرسمية لضمان سلاسة التنقل وسلامة الجميع.
تهديدات تحيط بالرئيس السوري الجديد
في وقت سابق، عبّر توماس باراك، المبعوث الأميركي إلى سوريا، عن مخاوف بلاده المتزايدة بشأن سلامة الرئيس السوري أحمد الشرع. وحذر من أن تحركات الشرع الأخيرة لتعزيز الحكم الشامل والانفتاح على الغرب قد تضعه في مرمى المتشددين الغاضبين.
وفي تصريحات لموقع المونيتور الأميركي، قال باراك إن الرئيس الشرع يواجه بيئة حساسة وخطيرة. وأضاف أن جهوده لإعادة دمج سوريا في النظام العالمي قد تستفز مجموعات متطرفة تعتبره تهديدًا لمصالحها.
من نفس التصنيف: “bawabatic.dz” رابط التقديم في منحة البطالة الجزائر 2024 عبر الوكالة الوطنية للتشغيل واهم الشروط المطلوبة
كما أشار باراك إلى أن الشرع يتمتع بمهارات سياسية بارعة ورؤية إصلاحية قوية، لكنه شدد على أهمية ضمان أمنه الشخصي.
وأكد المبعوث الأميركي أن التهديدات لا تأتي فقط من الخارج، بل تشمل أيضًا بعض المقاتلين الأجانب الذين شاركوا سابقًا ضمن صفوف المعارضة المسلحة وأسهموا في إسقاط نظام بشار الأسد مطلع ديسمبر الماضي.
وأضاف أن بعض هذه الفصائل المسلحة لا تزال تتلقى عروضًا للانضمام إلى جماعات متطرفة مثل داعش، رغم مساعي الحكومة السورية الجديدة لدمجهم ضمن الجيش الوطني.
تحذير من فراغ اقتصادي وأمني
وحذر باراك من أن التأخير في تقديم الدعم الدولي والإغاثة الاقتصادية لسوريا قد يُغري الفصائل المنقسمة للعبث بالأمن والاستقرار. وأضاف قائلًا إن الفراغ يولد الفوضى وإذا لم نتدخل سريعًا فسنخسر فرصة دعم مسار التحول في سوريا.