في دراسة جديدة نشرتها دورية Nature Neuroscience يوم الاثنين، أوضح الفريق البحثي أن العلاج الذي تم استخدامه أظهر فعالية ملحوظة في تحسين سمات متعددة مرتبطة بالتوحد، وذلك باستخدام تكنولوجيا غير جراحية. يعتمد هذا العلاج على تقنية التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS)، التي تم تطويرها لتكون أكثر دقة من خلال استجابتها لحالة الدماغ اللحظية.
شملت الدراسة أكثر من 40 مشاركًا بالغًا يعانون من التوحد، حيث خضعوا لجلسات علاجية منتظمة استمرت لمدة 12 أسبوعًا. خلال هذه الفترة، تم تفعيل التحفيز العصبي فقط، وتمت مراقبة دخول الدماغ في حالة الجمود العصبي، وهي سمة شائعة بين مرضى التوحد وترتبط بصعوبات في التفاعل الاجتماعي والمرونة الذهنية والسلوكية.
مقال مقترح: الملاجئ لن تحميكم ونتنياهو يقودكم للهلاك
أظهرت النتائج تحسنًا تدريجيًا لدى المشاركين في الدراسة؛ إذ بدأت أعراض الجمود العصبي بالتراجع منذ الأسبوع الأول من العلاج. كما لوحظت تطورات واضحة في قدرات التفاعل الاجتماعي بين الأسبوعين السادس والسابع. واستمرت الآثار الإيجابية للعلاج حتى شهرين بعد انتهاء آخر جلسة.
مقال مقترح: مأساة تهز القاهرة: انهيار مباني حي حدائق القبة وجهود إنقاذ مستمرة
وأكد الباحثون إمكانية تطوير بروتوكول علاجي طويل الأمد لضمان استدامة النتائج المحققة. كما يتطلعون إلى إجراء دراسات مستقبلية تشمل شرائح عمرية أوسع ومستويات متفاوتة من التوحد، بهدف تطبيق العلاج على نطاق أوسع.