درعا.. مسلحون يهاجمون نقطة إسرائيلية بإطلاق النار

تعرضت نقطة تواجد الجيش الإسرائيلي في ريف درعا، جنوبي سوريا، لاعتداء مسلح من قبل مجهولين، حيث أطلقوا النار على الموقع. وقد ردّت إسرائيل على هذا الهجوم دون أن تُسجل أي إصابات.

ووفقًا للمراسل، فقد جاءت استجابة الجيش الإسرائيلي بعد أن فرّ الملثمون من مكان الحادث، مما أدى إلى عودة الهدوء إلى المنطقة دون تسجيل أي إصابات.

بعد انهيار النظام السوري السابق، تقدمت القوات الإسرائيلية واحتلت منطقة الجزيرة، وهي نقطة استراتيجية تفصل بين وادي الرقاد ووادي اليرموك وتطل على الحدود السورية والأردنية والجولان السوري المحتل.

تتميز منطقة الجزيرة بأنها تطل على معظم القرى الحدودية.

وحسب المراسل، فإن إسرائيل تتمركز في هذه النقطة بعدد من العناصر والآليات الثقيلة والمدفعية، بالإضافة إلى استخدام الطائرات المسيّرة بشكل متكرر لاستكشاف المنطقة.

الثاني هذا الشهر

يُعتبر هذا الهجوم هو الثاني ضد التواجد الإسرائيلي من داخل الأراضي السورية خلال شهر يونيو الحالي.

في 3 يونيو الجاري، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن قذيفتين أُطلقتا من بلدة تسيل في ريف درعا الغربي وسقطتا على هضبة الجولان المحتل. ولم تسفر تلك القذائف عن أي إصابات أو خسائر مادية، وفقًا لما ذكرته صحيفة “” الإسرائيلية.

بعد ذلك، شنت إسرائيل قصفًا مكثفًا على ريف درعا الغربي باستخدام عدد من القذائف على فترات متقطعة.

رافق القصف الإسرائيلي تحليق مكثف للطائرات المسيّرة فوق المنطقة. وبالرغم من هذه العمليات العسكرية، لم تُسجل أي أضرار مادية أو بشرية نتيجة للاستهدافات.

وحسب مراسل درعا، لم يقتصر القصف الإسرائيلي على بلدة تسيل فقط؛ إذ تعرضت بلدة كويا في ريف درعا الغربي لقصف بقذيفتين استهدفتا الأراضي الزراعية غرب البلدة، دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار مادية أيضًا.

وقد تبنّت جهتان العملية؛ الأولى تُعرف بـ “كتائب الشهيد محمد الضيف”، وهي كيان فلسطيني حديث العهد حسب بيانها المنشور على منصة “تلجرام” في 31 مايو الماضي. أما الجهة الثانية فهي “جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا” (أولي البأس)، والتي تشكلت بعد سقوط النظام وتضم ضباطًا سابقين في الجيش السوري السابق؛ وقد أسسها “الحزب القومي السوري الاشتراكي”، وفقًا لمركز “” الإسرائيلي.

على صعيد آخر، نفذت إسرائيل غارة جوية أمس استهدفت أحد عناصر “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) في منطقة مزرعة بيت جن جنوبي سوريا، كما صرح المتحدث باسمها باللغة العربية أفيخاي أدرعي.