تحذيرات من خبراء: حظر منصات التواصل الاجتماعي للأطفال يؤثر سلبًا

حذر عدد من الخبراء من المخاطر المرتبطة بحظر استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشاروا إلى أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى نتائج عكسية. وفقاً للدراسات، فإن فرض قيود على استخدام هذه المنصات قد يزيد من عزل الأطفال ويعزز مشكلاتهم الاجتماعية.

تداعيات الحظر على المجتمع

قال البروفيسور بيتر إيتشلز، المختص في آثار التكنولوجيا الرقمية من جامعة باث سبا، إن القلق بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي لا يعني بالضرورة أن الحل يكمن في فرض حظر عليها. وأوضح أن هذه القيود لا تعالج المشكلة بل تؤجلها، مما يستدعي البحث عن طرق بديلة لمعالجة المخاطر المرتبطة بها.

التواصل الإيجابي والسلبي

رغم السلبيات المحتملة لاستخدام هذه المنصات، أكدت ريا فريمان، خبيرة وسائل التواصل الاجتماعي، وجود جوانب إيجابية أيضاً. حيث تتيح للأطفال الفرصة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة والتعرف على أشخاص يشاركونهم نفس الاهتمامات. وأضافت أن فرض القيود قد يؤدي إلى انقسامات بين الأصدقاء ويزيد من مشاعر العزلة بينهم.

أسئلة حول تطبيق الحظر

تبقى الأساليب التي تتبعها الحكومات غير واضحة المعالم، ويتساءل الكثيرون عن كيفية تنفيذ هذا الحظر بشكل فعّال. يعتقد الخبراء أن الأطفال سيجدون طرقًا جديدة لتجاوز أي قيود مفروضة عليهم.

كما أظهرت دراسات أجريت على طلاب الجامعات أن الجهود المبذولة للحد من الاستخدام قد تؤدي إلى آثار سلبية مثل الخوف من تفويت الفرص. وتظل المخاوف الرئيسية تتعلق بأن الحلول المقترحة لا تعالج المحتوى الضار الذي يتعرض له الأطفال بالفعل، مما يستدعي ضرورة التعامل مع هذه القضية بشكل أعمق وأكثر شمولية.