استقرار أسعار النفط قبل المفاوضات الاقتصادية بين أمريكا والصين

استمرت المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي في المعاملات المبكرة من يوم الإثنين، حيث يترقب المستثمرون المحادثات التجارية التي ستعقد في لندن لاحقًا اليوم.

 

تحرك الأسواق

دعمت احتمالات الوصول إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين الأسعار، إذ من المقرر أن يجتمع ثلاثة من كبار مساعدي الرئيس دونالد ترامب مع نظرائهم في لندن اليوم الإثنين، وذلك في أول اجتماع لآلية التشاور الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

وجاء هذا الإعلان يوم السبت بعد مكالمة نادرة جرت يوم الخميس بين كبار قادة الدولتين، حيث يتعرض كلاهما لضغوط كبيرة لتهدئة التوترات، خاصةً في ظل القيود التي تفرضها الصين على تصدير المعادن الأرضية النادرة والتي تعطل سلاسل الإمداد العالمية. وقد سجلت أسعار النفط أول مكاسب أسبوعية لها منذ ثلاثة أسابيع نتيجة لهذه الأخبار.

كما يبدو أن تقرير الوظائف الأميركية الذي أظهر استقرار معدل البطالة خلال شهر مايو قد زاد من احتمالات تخفيض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة، مما ساهم في تعزيز المكاسب التي تحققت الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن تعطي بيانات التضخم القادمة من الصين صباح اليوم الإثنين قراءة مهمة حول الطلب المحلي في أكبر مستورد للنفط الخام على مستوى العالم.

وقد تفوقت البيانات الاقتصادية واحتمالية الوصول إلى اتفاق تجاري قد يدعم النمو الاقتصادي ويزيد الطلب على النفط، على المخاوف المتعلقة بزيادة المعروض من منظمة أوبك+ بعد أن أعلنت المجموعة عن زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج لشهر يوليو بتاريخ 31 مايو.

وفقًا لمذكرة بحثية صدرت يوم الجمعة، يتوقع بنك إتش.إس.بي.سي أن تسرّع أوبك+ وتيرة زيادة المعروض خلال شهري أغسطس وسبتمبر، وهو ما قد يزيد من المخاطر الهبوطية على توقعات البنك بشأن سعر برميل خام برنت والذي يبلغ 65 دولارًا اعتبارًا من الربع الأخير لعام 2025.