وافق ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند على إجراء جديد يفتح الأبواب أمام استثمارات كبيرة، حيث منحت الحكومة الهندية الصندوق السيادي السعودي بعض المرونة في سوق الأسهم، مما يسهل على المستثمرين السعوديين دخول السوق الهندية بشكل أكبر، ويعكس هذا التوجه التزام البلدين بتعزيز التعاون الاقتصادي.
دوافع القرار الجديدة
تسعى الهند، كواحدة من أكبر ثلاثة مستوردين للنفط في العالم، إلى جذب رؤوس الأموال الخليجية لتنفيذ مشاريع بنية تحتية ضخمة تحتاج إلى تمويل، وفي الوقت نفسه تسعى السعودية لاستكشاف فرص استثمارية جديدة في الأسواق الناشئة ضمن إطار رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد.
مقال له علاقة: اكتشف سعر الدولار اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 وتأثير الزيادة المفاجئة
الأثر المتوقع على الاستثمارات
تتيح المزايا الجديدة للصندوق السعودي استثمار نسب أكبر من أصوله في شركات هندية محددة، مما يعني مزيدًا من التدفقات المالية، وقد كانت لدى صندوق الاستثمارات العامة السعودي استثمارات سابقة تُقدر بحوالي 2.8 مليار دولار في شركات هندية مثل “جيو بلاتفورمز” و”ريلاينس ريتيل”، ويتوقع المحللون أن يزيد هذا الإعفاء من نطاق الاستثمارات بشكل ملحوظ.
الشراكة المستقبلية بين الهند والسعودية
لكن العلاقة لا تقتصر على المجال المالي فقط، فقد شكّلت الهند والسعودية فريق عمل متميز في عام 2024 بهدف تسريع استثمار 100 مليار دولار في الهند، ويؤكد البيان المشترك من كلا الجانبين أن التقدم في قضايا ضريبية هامة كان دليلاً ملموساً على قوة التعاون.
يعتبر الاستثمار الجديد خطوة استراتيجية ذات مدى طويل الأمد، كما تدرس الهند حوافز ضريبية إضافية لتحفيز الصندوق السعودي على تعزيز استثماراته في قطاع الطاقة والبنية التحتية.
مع توجه الاستثمارات العالمية نحو الأسواق التي تقدم عوائد جيدة، يبدو أن الشراكة القادمة بين الهند والسعودية تتجه لتصبح قاعدة رئيسة للتعاون الاقتصادي بين الخليج وآسيا.
من نفس التصنيف: مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية تعزز صغار المزارعين بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية