
أظهرت حفريات أثرية في جنوب ألمانيا اكتشافًا مثيرًا أطلق عليه لقب “أمير الجليد”. يعود هذا الاكتشاف إلى طفل يبلغ من العمر حوالي 18 شهرًا، وُجد مدفونًا في فيلا رومانية أعيد استخدامها. تعود عمليات الدفن هذه إلى نحو 1350 سنة، وتظهر ثروات غنية حيث كان الطفل يرتدي ملابس مزينة بالحرير ويحتفظ بسيف صغير، مما يشير إلى انتمائه لعائلة نبيلة بارزة في منطقة ماتسيس بولاية بافاريا.
عناصر لا تُنسى في القبر
شوف كمان: استمتع بلعبة GTA5 على موبايلك بسهولة أكبر من مكالمة واتساب
تتميز هذه الحالة الغريبة بالتفاصيل الثمينة التي عُثر عليها داخل القبر. فقد وُجد سيف مُعلَّق بحزام فاخر، بالإضافة إلى حذاءين مزودين بمهاميز فضية وصليب ذهبي. تشير هذه العناصر إلى تأثير النصرانية المبكر، رغم أن بافاريا لم تُعتمد رسميًا كمكان مسيحي إلا في عهد شارلمان. كما احتوى القبر على فواكه مثل التفاح والكمثرى وبعض المكسرات، مما يدل على تقاليد تقديم الطعام كقرابين جنائزية.
تحليلات تكشف المزيد
من نفس التصنيف: استمتع بتجربة Squid Game الجديدة مع خطوات تحميل سهلة ومثيرة
كشفت التحليلات الجينية أن الطفل كان يتمتع بشعر فاتح وعينين زرقاوين. بينما أظهر الفحص الطبي أنه توفي بسبب إصابة في الأذن أدت إلى مرض مزمن. كانت جثته موضوعة على بطانية مصنوعة من الفرو، مما يضيف لمسة من الفخامة التي تميز عائلته آنذاك.
رمزية العمارة التاريخية
تعتبر إعادة استخدام الفيلا الرومانية كموقع دفن تعبيرًا عن جهود العائلة لتخليد مكانتها ضمن سياق معماري يتسم بالهيبة والجاذبية. يُعد هذا الاكتشاف نافذة نادرة على تقاليد الدفن والمكانة الاجتماعية في بافاريا خلال الفترة التي سبقت التوسع المسيحي، مما يعكس التغيرات الاجتماعية والثقافية التي شهدتها تلك الحقبة.