
أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا عن توصلها لاتفاق مع الحكومة السورية حول تنظيم آلية تهدف إلى إخراج العائلات السورية من مخيم “الهول”، الذي يضم أسر مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” شرق محافظة الحسكة.
وقد نشرت “الإدارة” تصريحًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين، 26 مايو، من قبل رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين، شيخموس أحمد، أشار فيه إلى الاتفاق مع الحكومة على إعداد آلية مشتركة تتعلق بعودة العوائل السورية إلى مناطقهم الأصلية.
شوف كمان: اعرف التفاصيل ..حقيقة تأخير صرف رواتب الموظفين في العراق.. وما موعد الصرف الرسمي
وفي هذا السياق، أعلن أحمد عن لقاء ثلاثي عُقد يوم الأحد الماضي في مخيم “الهول”، والذي ضم وفدًا من الحكومة السورية الانتقالية، ووفدًا من التحالف الدولي، بالإضافة إلى ممثلين عن “الإدارة الذاتية”.
وأوضح أحمد أن الاجتماع أسفر عن اتفاق جميع الأطراف على وضع آلية لإخراج العوائل السورية من المخيم، في خطوة تهدف إلى إنهاء معاناة تلك الأسر.
وفي تفاصيل الزيارة، نقلت قناة “” القطرية، عن مصادر لم تُذكر، أن وفدًا حكوميًا رافقه قوات التحالف زار المخيم في الحسكة يوم الأحد.
كما أشارت القناة إلى أن تلك الزيارة تأتي في إطار الاتفاق بين الرئيس أحمد الشرع وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي.
ووفقًا للقناة القطرية، من المتوقع أن يتم الإعلان لاحقًا عن تشكيل لجنة مشتركة بين الحكومة و”قسد” لمراجعة ملفات المعتقلين في السجون شمال شرقي سوريا والمحتجزين في مخيم “الهول”.
من نفس التصنيف: أول يوم رمضان في فلسطين 2024 أمساكية شهر رمضان غزة والضفة الغربية
أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، خلال مؤتمر صحفي مساء الأحد، أن إدارة مخيم “الهول” ستشهد تغييرات ملحوظة عما كانت عليه سابقًا، مشيرًا إلى سعي الإدارة لتحويله من “بؤرة غير إنسانية إلى مشروع علاج مجتمعي شامل”.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة السورية كانت قد اقترحت استلام السجون والمخيمات التي تديرها “قسد” في شمال شرقي سوريا منذ حوالي ثماني سنوات، إلا أن الأخيرة كانت قد رفضت ذلك بشكل قاطع.
مع التقارب الأمريكي مع دمشق، وتصريح واشنطن بأن إدارة المخيمات والسجون شرط لتحسين العلاقات، بدا أن موقف “قسد” قد تراجع، حتى أنها أعلنت مؤخرًا عن اجتماع مع الحكومة السورية في هذا الإطار.
بعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، أعلنت مساعدة الرئيس والسكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، عبر “إكس”، أن ترامب شجع الشرع على خمس قضايا رئيسة وهي:
- التوقيع على اتفاقيات “أبراهام” مع إسرائيل.
- الطلب من جميع “الإرهابيين” الأجانب مغادرة سوريا.
- ترحيل “الإرهابيين” الفلسطينيين.
- مساعدة الولايات المتحدة على منع عودة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
- تحمل مسؤولية مراكز احتجاز عناصر تنظيم “الدولة” في شمال شرقي سوريا.
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحتوي على معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية.
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية.