
تعمل شركة آبل، تحت قيادة تيم كوك، الرئيس التنفيذي، على مواجهة مشروع قانون جديد في ولاية تكساس يفرض على الشركات التحقق من أعمار مستخدمي الإنترنت. وفقًا لتقرير من صحيفة وول ستريت جورنال، فإن مشروع القانون رقم 2420، الذي تم تمريره في المجلس التشريعي بولاية تكساس بانتظار توقيع الحاكم جريج أبوت، يُلزم مشغلي متاجر التطبيقات بجمع معلومات حساسة تُحدد هوية المستخدمين إذا رغبوا في تنزيل أي تطبيق.
آبل تعبر عن مخاوفها
من خلال بيان صادر لموقع ذا فيرج، أكدت آبل دعمها لسلامة الأطفال على الإنترنت، لكنها أبدت قلقاً قوياً بشأن مشروع القانون لما يمثله من تهديد لخصوصية المستخدمين. إذ إذا أُقِرّ القانون، سيتوجب على متاجر التطبيقات جمع بيانات شخصية حساسة لكل مواطن في تكساس، حتى في حالة التطبيقات البسيطة مثل تحديثات الطقس.
من نفس التصنيف: شركة وان بلس تستعرض ساعتها الذكية OnePlus Watch 2 في MWC 2024
معركة قانونية في الأفق
تشير التقارير إلى أن عددًا من الولايات الأخرى قد وضعت خططًا مماثلة. تسعى غالبية هذه القوانين لخفض وصول القاصرين إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أقرّت ولاية يوتا بالفعل قانونًا مشابهًا، مما يعكس انتشار هذه الجهود في جميع أنحاء البلاد.
في موقف يحاول إيجاد توازن، أجرى كوك وأبوت محادثة ودية حول القانون، حيث تمّ النظر في تعديلاته أو إمكانية نقضه. ومن جهة أخرى، أوضح متحدث باسم الحاكم أنه سيقوم بمراجعة التشريع بعناية قبل اتخاذ أي قرارات نهائية.
مواضيع مشابهة: سامسونج Galaxy A36 5G بلون لافندر: أداء قوي وذاكرة 8GB وسعة 256GB
المخاوف المدنية والمعارضة
تعبر منظمات مثل ميتا وائتلاف حرية التعبير عن معارضتها لإجراءات التحقق الرقمي، حيث تعتبرها تهديدًا للخصوصية وغير فعالة. وترى أن هذه القوانين تضع تحديات كبيرة أمام الشركات مثل آبل وجوجل. بينما تقدم هاتان الشركتان خدمات الرقابة الأبوية، فإن أي تجريم قانوني قد يفرض عليهما أعباء إضافية.
تأمل آبل في دعم قانون سلامة الأطفال على الإنترنت كبديل، وهو مشروع قانون فدرالي يعزز مسؤولية منصات الويب في حماية الأطفال. يبدو أن الضغط الدولي تجاه هذه القضية يشير إلى صراع متزايد بين القوانين والأخلاقيات الرقمية.