
تستعد شركة ميتا لإجراء تغيير كبير في سياستها المتعلقة بالإعلانات السياسية. يوم السبت المقبل، ستقوم الشركة بحذف جميع الإعلانات السياسية المؤرشفة من مكتبتها، وهو قرار يُعتبر الأول من نوعه منذ إطلاق هذه الميزة عام 2018. هذا الإجراء سيؤثر سلباً على العديد من الباحثين والصحفيين والناشطين السياسيين الذين اعتمدوا على هذه الأرشفة لمراقبة الأساليب والرسائل التي استخدمها الحزبان في انتخابات 2016.
أهمية مكتبة الإعلانات
مقال مقترح: GTA 6 يقترب من الإطلاق ويعد بتجربة مثيرة للأجهزة
أطلقت ميتا، المعروفة سابقًا باسم فيسبوك، مكتبة الإعلانات في 24 مايو 2018 بعد ضغوط من الكونجرس الذي كان يسعى لتشريع قانون “الإعلانات النزيهة”. تم تصميم المكتبة لتكون أرشيفًا عامًا للإعلانات المرتبطة بالسياسة، مما يعزز الشفافية حول كيفية شراء الإعلانات والمستهدفين بها. ومع ذلك، ستبدأ الإعلانات بالاختفاء اعتباراً من السبت، مما سيؤدي إلى فقدان أداة مهمة للبحث والدراسة.
ممكن يعجبك: كيفية إرسال ردود صوتية لمكالمات iPhone بسهولة
تداعيات الحذف على المستخدمين
تُعتبر مكتبة الإعلانات أداة حيوية لفهم تكتيكات الحملات الانتخابية بعمق، والتي غالبًا ما تُبقيها الحملات سرية. على سبيل المثال، تعرضت حملة كامالا هاريس لانتقادات بسبب إعلاناتها المؤيدة لإسرائيل الموجهة للناخبين في بنسلفانيا، بينما كانت تطلق في الوقت ذاته إعلانات تسلط الضوء على الدمار في غزة للناخبين في ميشيغان.
التحديات القانونية والمستقبلية
رغم وجود محاولات من الكونجرس لتنظيم الإعلانات السياسية عبر منصات التكنولوجيا، إلا أنه لم يتم إقرار أي قوانين جديدة تنظم هذه الممارسات حتى الآن. تبقى التساؤلات قائمة حول كيفية سيطرة منصة ميتا على الإعلانات السياسية وتوجيهها، خاصة مع الانتقال المتزايد من الإعلانات التقليدية إلى القنوات الرقمية.
مع فقدان هذه المكتبة، يبدو أن الكثير من المعلومات التي كانت متاحة للجمهور ستغيب عنا، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل الشفافية في الساحة السياسية الرقمية.