تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق خاطفي الأطفال في قضية “خاطفة الدمام” اليوم

تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق خاطفي الأطفال في قضية “خاطفة الدمام” اليوم

حكم القتل تعزيرًا بالجانيين في قضية “خاطفة الدمام”

اليوم، تم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجانيين في القضية التي أصبحت تعرف إعلاميًا بـ”خاطفة الدمام” وهما مريم بنت محمد بن حمد المتعب واليمني منصور قايد عبدالله.

تفاصيل الجريمة

تعود أحداث هذه الجريمة إلى أكثر من 26 عامًا، حيث قامت المتهمة “مريم” – سعودية الجنسية – بالتعاون مع “منصور” بخطف ثلاثة أطفال حديثي الولادة من مستشفى الولادة والأطفال، مستخدمين الحيلة والخداع على أمهاتهم. لقد نسبوا المخطوفين إلى آباء غيرهم ومارسوا أعمال السحر والشعوذة في هذه الآلية المروعة.

بداية أول جريمة

كانت أول حالة خطف قد حدثت في عام 1996، حينما استغلت زحام المستشفى واختطفت رضيعًا من مستشفى الولادة بالأطفال في الدمام. وفي عام 1999، كررت جريمتها في مستشفى آخر، حيث انتحلت صفة ممرضة وأخذت طفلًا آخر من والدته بحجة إجراء فحوصات طبية. ثم واصلت نشاطها الإجرامي في عام 2000، حيث اختطفت طفلًا ثالثًا، وقامت بتسجيل الأطفال بهويات مزورة ونسبهم إلى أسماء وهمية.

كشف الجريمة

بدأت خيوط هذه الجرائم تتكشف عندما حاولت “مريم” استخراج وثائق رسمية لتكون حاضنة للأطفال المخطوفين، مما أثار الشكوك لدى مستشارة إدارة دار الرعاية الاجتماعية بالدمام، إيمان الفرشوطي. وواصلت الجهات الأمنية التحقيق حتى تم الكشف رسميًا عن المتهمين وتفاصيل الجريمة في عام 2020.

أعلنت النيابة العامة أن “مريم” تقدمت بطلب لاستخراج أوراق ثبوتية لطفلين زعمت أنها عثرت عليهما قبل أكثر من 20 عامًا. وفي ضوء هذه الأحداث، وجه معالي النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب بإجراء التحريات اللازمة. وكانت النتائج البيولوجية صادمة، حيث أظهرت عدم ثبوت نسب المخطوفين “موسى ويوسف ونايف” للمتهمة، بل لأسر سعودية أخرى كانت قد تقدمت ببلاغات عن اختطاف أطفالها.

توجيه التهم

وجهت النيابة العامة للمتهم اليمني “منصور” تهمة الجناية عمدًا على حرمات الأنفس، كما تم توجيه تهم لجانيين آخرين، بينهم سعودي الجنسية، بتهم مماثلة تتعلق بخطف الأطفال وإبداء أقوال كاذبة أمام الجهات الرسمية.

تصريحات صادمة لخاطفة الدمام

أفادت “مريم” بأنها غير نادمة على تربية موسى ويوسف ونايف، مؤكدة أنها راعت الله فيهم وقدمتهم على نفسها وعلى أبنائها. وأشارت إلى أنها لم تستخرج هويات لهم بسبب حالة الفقر التي كانت تعاني منها، وخوفها من أن تأخذهم منها الجهات الرسمية.

كما كشفت عن أن ابنها محمد كان قد واجهها بمسألة عدم استخراج هويات لهم، مما أدى بها إلى اضطرارها لإخباره بالحقيقة. ورغم الصدمة، أكدت أنها لا تزال تشعر بمشاعر الأم تجاه أبنائها، متمنية لهم السعادة والصلاح.

تطورات المحاكمة

في عام 2021، أيدت المحكمة العليا حكم محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية، الذي قضى بالقتل تعزيرًا على المتهمة الرئيسية “مريم”، بعد إدانتها بالخطف والتبني والتزوير. وفي الوقت نفسه، أعلنت عائلة “خاطفة الدمام” تبرؤها مما أقدمت عليه الجانية، مشيرة إلى الأضرار النفسية والمعنوية التي تعرضوا لها.

تنفيذ الحكم

اليوم، أعلنت وزارة الداخلية عن صدور حكم نهائي بالقتل تعزيرًا في حق الجانيين، وتم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجانيين مريم بنت محمد بن حمد المتعب ومنصور قايد عبدالله في المنطقة الشرقية.