أوبك تخفض توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي في 2025 إلى 2.9%

أوبك تخفض توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي في 2025 إلى 2.9%

أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العامين الحالي والمقبل عند 1.3 مليون برميل يوميًا، دون تغيير عن توقعات الشهر الماضي، لكنها واصلت في نسخة مايو من تقريرها الشهري الصادر اليوم ترجيح انخفاض المعروض من خارج دول المنظمة.

شهدت توقعات “أوبك” لنمو الطلب على الخام تذبذبات ملحوظة خلال الأشهر الماضية، نتيجة للتغيرات الاقتصادية العالمية، حيث قامت المنظمة بتقليص توقعاتها بشكل متتابع خلال الأشهر الخمسة الأخيرة من العام الماضي، مما أدى إلى تراجع تقديراتها لنمو الطلب النفطي بنسبة تقارب 27%، ثم استقرت التوقعات خلال شهور يناير وفبراير ومارس عند 1.4 مليون برميل يوميًا، قبل أن يعود تقرير شهر أبريل ليقلص هذه التوقعات إلى 1.3 مليون برميل يوميًا بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية.

إجمالي الطلب العالمي على النفط

وفقًا للتقرير الصادر اليوم، فإن إجمالي الطلب العالمي على النفط سيصل خلال الربع الأخير من العام الحالي إلى حوالي 106.2 مليون برميل يوميًا، منخفضًا عن توقعات أبريل بحوالي 200 ألف برميل يوميًا، أما بالنسبة لعام 2025 بأكمله فما زالت التوقعات تشير إلى نحو 105 ملايين برميل تقريبًا يوميًا دون تغيير عن تقرير أبريل.

من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي خلال عام 2026 وفقًا لتقديرات “أوبك” إلى 106.28 مليون برميل كل يوم، بانخفاض طفيف قدره 50 ألف برميل مقارنة بتقديرات الشهر الماضي.

في جانب العرض، واصلت “أوبك” للشهر الثاني تخفيض توقعاتها لنمو الإمدادات من دول خارج تحالف “أوبك+” خلال العامين الحالي والمقبل إلى 0.8 مليون برميل يوميًا بدلاً من 0.9 مليون برميل حسب توقعات أبريل السابقة، بينما كانت تقديراتها في الشهر الأسبق عند مستوى مليون برميل يوميًا.

تداعيات الرسوم الجمركية

تسببت أزمة الجمارك في خفض توقعات المنظمة لنمو الاقتصاد العالمي خلال عام 2025 إلى نسبة تبلغ 2.95% بعد أن كان المعدل المتوقع في نسخة الشهر الماضي هو 3%، لكنها احتفظت بنفس تقديرات النمو لعام 2026 عند مستوى 3.1%.

جاءت تقديرات المنظمة بشأن تباطؤ النمو العالمي هذا العام نتيجة لتخفيض توقعاتها لنمو الولايات المتحدة إلى نسبة تبلغ 1.7% بدلاً من النسبة السابقة البالغة 2.1%، بينما أبقت على توقعاتها لنمو الصين عند مستوى ثابت يبلغ 4.6%.

كما أفاد التقرير بأن إنتاج دول تحالف “أوبك+” انخفض في شهر أبريل مقارنة بشهر مارس بنحو 106 آلاف برميل يوميًا ليصل إلى حوالي40.916 مليون برميل؛ حيث جاء معظم هذا الانخفاض من إيران التي قلصت إنتاجها بنحو30 ألف برميل كل يوم، بينما ارتفع إنتاج المملكة العربية السعودية بمقدار48 ألف برميل كل يوم ليصل إلى أكثر من9 ملايينبرميل؛ وكان تحالف “أوبك+” قد اتخذ قرارًا بزيادة الإمدادات مؤخرًا.

في الختام يمكن القول إن الوضع الراهن لسوق النفط يتطلب متابعة دقيقة للتغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية وتأثيرها على العرض والطلب لضمان استقرار الأسعار وتحقيق التوازن المطلوب بين المنتجين والمستهلكين.