
خفضت وكالة للتصنيفات الائتمانية توقعاتها لعام 2025 لقطاع السيارات العالمي من «محايد» إلى «متدهور»، نتيجة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الإدارة الأميركية على واردات السيارات بنسبة 25 في المئة.
وأشارت فيتش إلى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى خفض الإنتاج وزيادة التكاليف، ما يهدد بهبوط هوامش الربحية والتدفقات النقدية الحرة للشركات المصنعة دون مستويات التصنيف الائتماني في الأجل القصير.
من نفس التصنيف: قائمة أسماء المستفيدين من الرعاية الاجتماعية للوجبة السابعة 2025 أصبحت متاحة الآن
تخفيض التوقعات لمبيعات السيارات
توقعت فيتش انخفاض مبيعات السيارات الخفيفة في الولايات المتحدة إلى 15.2 مليون وحدة في 2025، انخفاضاً من 16.3 مليون توقعات بداية العام، كما خفضت تقديراتها لمبيعات أوروبا إلى 12.5 مليون وحدة بدلاً من 13 مليوناً، بسبب تراجع ثقة المستهلك واحتمالية ارتفاع الأسعار بسبب الرسوم الجمركية.
وأكدت فيتش أن الطلب في أسواق الصين وأميركا، الذي كان يدعم النظرة المحايدة للقطاع بنهاية 2024، بدأ يفقد زخمه نتيجة الضبابية التجارية واحتمالات ارتفاع الأسعار، ما يفاقم من حالة عدم اليقين لدى المستهلكين.
ارتفاع التكاليف والإنتاج المحلي لا يمتص الضغوط
أشارت فيتش إلى أن شركات السيارات ستضطر إلى زيادة أسعار البيع عالمياً لتعويض تأثير الرسوم الأميركية، لكن هذه الزيادات قد لا تكون كافية لتعويض كامل الضغوط، ما سيؤدي إلى انكماش هوامش الربحية بشكل كبير في 2025.
بالإضافة إلى ذلك، فإن نقل جزء من الإنتاج إلى الولايات المتحدة لمواجهة هذه الرسوم سيرفع من الإنفاق الرأسمالي قصير الأجل، ما يزيد من الضغط على التدفقات النقدية الحرة، ويهدد هذا الوضع الشركات التي تعتمد بشكل كبير على التصدير للولايات المتحدة مثل شركات يابانية وأوروبية وكورية.
تأثير متفاوت على موردي قطع الغيار وسلاسل الإمداد
ستحاول شركات توريد قطع الغيار تمرير جزء من التكاليف إلى شركات السيارات، لكنها لن تتمكن من تفادي التقلبات في الإنتاج التي ستؤثر سلباً على تدفقاتها النقدية، وأبرز الشركات المتأثرة تشمل BorgWarner، Aptiv، Lear، Forvia، Schaeffler، Adler Pelzer.
من نفس التصنيف: ما هي حقيقة ارتفاع سن التقاعد في العراق 2024 والاستعلام عن الرواتب عبر موقع وزارة المالية العراقية mof.gov.iq
أما الموردون المرتبطون بطلب قطع الغيار البديلة مثل Pirelli، Continental، Michelin، Goodyear، Clarios، فسيكونون أقل تأثراً بفضل الطبيعة الدورية العكسية لهذا النوع من الطلب.
تشير توقعات فيتش إلى أن الرسوم الجمركية الأميركية ستعيد رسم خارطة سلاسل الإمداد العالمية في قطاع السيارات، وتزيد من الضغوط على الشركات المصنعة وموردي قطع الغيار، ما يتطلب تعديلات مؤلمة في الإنتاج وخطط التسعير لضمان الاستدامة المالية.